يواجه الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي المحاكمة بتهمة تجاوز النفقات المسموح بها في حملة الانتخابات الرئاسية في 2012 بأكثر من 20 مليون يورو، فيما يعرف بقضية "بجماليون".
وذكرت قناة "فرانس 24" أن أعلى سلطة قضائية فرنسية أعلنت، اليوم الثلاثاء، إحالة ساركوزي إلى القضاء لملاحقته في مسألة إنفاق مفرط خلال حملة الانتخابات الرئاسية التي هزم فيها عام 2012 والمعروفة باسم قضية "بجماليون".
ورفضت محكمة النقض آخر طلب لساركوزي لتفادي محاكمة بتهمة "تمويل غير قانوني لحملة انتخابية"، وهي جريمة يمكن أن تكون عقوبتها السجن عاما وغرامة بقيمة 3750 يورو.
ويلاحق ساركوزي، الذي تولى رئاسة فرنسا بين 2007 و2012 لتجاوزه النفقات المسموح بها في الحملة الانتخابية بأكثر من 20 مليون يورو رغم تحذيرات الخبراء المحاسبين في حملته في مارس وأبريل 2012.
وكان قاضي التحقيق سيرج تونير أمر في فبراير 2017 بإحالة ساركوزي و13 شخصا آخر، لكن الأمر بقي معلقا عامين ونصف بسبب سلسلة من الاعتراضات.
وفي مايو صدر قرار عن المجلس الدستوري بات معه شبه حتمي مثول ساركوزي أمام محكمة في قضية "بجماليون".
ومن جهته، يرى ساركوزي أنه سبق أن تمت معاقبته في الوقائع التي يتهمه بها المجلس الدستوري في 2013. وكان المجلس حينها أكد رفض التصديق على حساباته بسبب تجاوز سقف الإنفاق الذي اضطر لتسديده.
لكن تلك القضية كانت تتعلق فقط بـ 363 ألف يورو تم الانتباه إليها قبل أن تنكشف في ربيع 2014 منظومة واسعة لفواتير مزورة هدفها تزييف نفقات تجمعات ساركوزي التي كانت تنظمها وكالة الاتصال "بجماليون".
وصرح إيمانويل بويونكا محامي ساركوزي "أن (القرار) مخيب للآمال لأن الاعتراضات التي تم تقديمها كان يمكن قبولها، لكن محكمة النقض لم تقبلها وتركت الأمر للمحكمة" التي سيحال عليها ساركوزي.
وتابع "نؤكد مجددا أن الرئيس ساركوزي ليس معنيا بالوقائع التي تهم بجماليون، بل فقط بتجاوز سقف الإنفاق".