شارك زعماء حاليون وسابقون اليوم الإثنين، في جنازة الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك بالعاصمة الفرنسية باريس.
كان شيراك الذي اشتهر داخليا بشخصيته الشعبية وخارجيا لمعارضته غزو العراق عام 2003 قد توفي الأسبوع الماضي عن 86 عاما.
أقيم قداس على روح شيراك في كنيسة سان سولبيس حضره عدد من الزعماء الحاليين والسابقين منهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون.
وبعد انتهاء المراسم التي عزف خلالها الموسيقي دانييل بارينبويم مقطوعة لشوبرت تم دفن شيراك بحضور عائلته وأصدقائه في مقبرة مونبارناس في باريس.
ووري جثمان شيراك الثرى بجانب ابنته لورانس التي توفيت عام 2016.
وشغل شيراك منصب الرئيس في الفترة من 1995 إلى 2007 ويثني فرنسيون كثيرون عليه بوصفه زعيما رسخ دور فرنسا على الساحة العالمية ولموقفه الذي وضعه في خلاف مع واشنطن بسبب غزو العراق عام 2003، ولم تتلطخ صورته كثيرا بإدانته عقب خروجه من السلطة بإهدار المال العام.
ومن بين الزعماء الذين حضروا مراسم الجنازة في كنيسة سان سولبيس الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري والأمير إدوارد الابن الأصغر للملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا.
واستضاف الرئيس الفرنسي ماكرون الزعماء على غداء في قصر الإليزيه لكن الرئيس الروسي بوتين غادر قبل الغداء.
وعند الساعة الثالثة ظهرا (1300 بتوقيت جرينتش) وقف الفرنسيون في المدارس والمكاتب الحكومية في أنحاء فرنسا دقيقة صمت حدادا على وفاة شيراك كما نكست الأعلام.
ولم تشارك أرملة شيراك في مراسم الجنازة بسبب تدهور حالتها الصحية.
وفي مطلع الأسبوع وقف آلاف الأشخاص أمام فندق أوتيل ديزينفاليد لإلقاء نظرة الوداع على شيراك. وكان نعش الرئيس الراحل ملفوفا بالعلم الفرنسي وأمامه صورة لشيراك مبتسما.