ساعات قليلة تفصلنا عن إطلاق الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، صافرة انطلاق دور الانعقاد الخامس والأخير من الفصل التشريعي الأول لمجلس النواب، ليبدأ دور جديد يعتبر من أهم الأدوار البرلمانية خلال السنوات الماضية، خاصة وأن المجلس سيجني ثمار ما قام به خلال السنوات الماضية، والتي كانت بمثابة اختبار للجميع للعبور بالبلاد إلى بر الأمان وخروجها من النفق المظلم الذي كانت تعيشه خلال عهد جماعة الإخوان الإرهابية.
وبالرغم من ذلك إلا أنه في مشهد مختلف عن الـ4 سنوات الماضية، ستكون هناك العديد من المفاجآت بانتخابات اللجان النوعية بدور الانعقاد الخامس، والتي من المقرر أن تجرى فور إعلان رئيس البرلمان عنها، خاصة وأن هناك بعض الأسماء تحتكر لجانًا بعينها طيلة الدورات الأربعة، وما بين التوافق والاعتراض على أمور لم يفصح النواب عنها، إلا أنه يشهد الآن حالة من الحراك السياسي والبرلماني الغير مسبوق، خاصة على رئاسة اللجان والوكالة وأمانة السر، والبعض من يحتفظ منهم بالمنصب، ولكن في ظل ترقب إعلان الأسماء النهائية لرؤساء اللجان بشكل عام، وكلًا من اللجنتين الشباب والرياضة والصناعة.
ترصد "بلدنا اليوم" السيرة الذاتيه لرؤسائها، خاصة وأنه تم تبديل المناصب بين كلًا من المهندس فرج عامر، والمهندس أشرف رشاد.
"فرج عامر".. صاحب خبرة اقتصادية ورؤية سياسية لم تكن كبيرة إلى حد ما، قضاها متدرجًا في عدة مناصب، فهو مالك شركات ومصانع فرج الله، ورئيس مجلس إدارة نادي سموحه الرياضي، وكان رئيس الهيئة العليا لسباق الخيل سابقا، وكان رئيسًا للجنة الشباب والرياضة، والآن رئيسًا للجنة الصناعة بمجلس النواب في دور الانعقاد الرابع، دائمًا ما يحرص على مصلحة وطنه ولا يعارض من أجل المعارضة، بل كان له هدفًا ساميًا تجاه وطنه؛ للنهوض بها إلى بر الأمان.
ولكن لاستعادة الأحداث خلال انطلاق دور الانعقاد الأول من برلمان 2015، نجد أن رجل الصناعة قد تطرق إلى عالم السياسة، وتسبب حصوله على مقعد رئيس لجنة الصناعة في إثارة البلبلة بسبب توليه منصبًا آخر، ومع الدورة البرلمانية الثانية، ظهر اسمه مجددًا ولمع بعد ترشحه على ائتلاف دعم مصر، التكتل المسيطر والغالبية البرلمانية الكبرى، كخليفة للواء سامح سيف اليزل، رغم توليه مناصب عدة في مؤسسات وأماكن مختلفة، بعضها حكومي وتنفيذي والآخر خاص.
كما تقلد منصب رئيسًا للجنة الشباب والرياضة، خلال دور الانعقاد الثاني والثالث، وبالرغم من ذلك إلا أنه في موقف غير متوقع من المهندس فرج عامر، قابله الوسط السياسي بكثير من علامات الاستفهام ما بين متوقعًا ومحللًا ومفسرًا، خاصة وأنه أعلن أنه لن يترشح مرة أخرى على رئاسة لجنة الشباب والرياضة، تاركا الرئاسة بعد ما أدى ما عليه وأعطى على مدار أدوار الانعقاد كل طاقاته وخبراته وقدراته للرياضة المصرية، ليتولى رئاسة لجنة الصناعة بالرلمان.
وبعد مضي عامًا من انتخابات اللجان النوعية لمجلس النواب، يثير النائب فرج عامر الجدل من جديد على الساحة البرلمانية، خاصة مع انطلاق دور الانعقاد الخامس من الفصل التشريعي الأول، وبعدما انتشرت بعض الأخبار حول خوض المهندس مرة أخرى الانتخابات على رئاسة لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، ليصبح السؤال هنا على أي مقعد يترشح رجل الصناعة من جديد؟