تصاعدت شرارة الهجمات الإرهابية في مناطق شمال سيناء، إبان ثورة 30 يونيو، والتي راح ضحيتها المئات من ضباط الشرطة والجيش والمدنيين.
واقتصرت تلك العمليات على الشريط الممتد من بئر العبد وحتى رفح مرورا بالشيخ زويد والعريش في شمال سيناء، ولم تصل إلى مناطق الجنوب الأخرى إلا نادرا.
وطِوال 5 سنوات، اهتمت الدولة المصرية بوضع خطة استراتيجية واضحة، تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة في سيناء، بالتزامن مع تطهير أراضيها من الإرهاب والعناصر المسلحة والخطرة.
فبدأت الدولة، تنفيذ عدد من المشروعات التنموية الكبرى التي تخدم المنطقة على كافة المستويات العمرانية والاقتصادية، والتي تخدم المواطن السيناوي وتحقق له حياة كريمة، ومنها ربط سيناء بالدلتا من خلال أنفاق قناة السويس الجديدة، وتطوير شبكة الطرق والمواصلات.
ومن إحدى المدن التي شملتها تنمية سيناء، مدينة "بئر العبد"، التي شهدت العديد من العمليات الإرهابية، وهي إحدى مدن محافظة شمال سيناء، وتعد عاصمة وقاعدة إدارية لمركز بئر العبد، التي تقع على الطريق الساحلي الدولي على ضفاف بحيرة البردويل.
وفي فبراير الماضي، وافق مجلس الوزراء المصري، على مشروع قرار رئيس الجمهورية بإعادة تخصيص 2708 أفدانه "11.37 مليون متر مربع"، لإقامة إقامة مجتمع عمراني جديد، والمتمثل في مدينة بئر العبد الجديدة.
وتعتبر المدينة الجديدة، نواة مجتمع عمراني ضخم لخدمة أهالي سيناء وتعمير أرض الفيروز، ليتم إنشاء المدينة على طراز سياحي كونها تطل على شاطئ بحيرة البردويل وقريبة من الساحل، مما يجعل موقعها متميزًا ومقصد للسياح في تلك البقعة الهامة من أرض مصر.
كما ستضم المدينة الجديدة، وفق الرؤية الرئاسية مدارس ومستشفيات وجامعات، إلى جانب تخصيص مجموعة من الأفدنة لصالح الاستزراع الزراعي والسمكي، حتي تصل المدينة لمرحلة الاكتفاء.
ونستعرض في السطور التالية، أهم المعلومات عن مركز بئر العبد..
_ يقع مركز بئر العبد على بعد 30 كيلو متر شرق طريق القنطرة- العريش الساحلي.
_تبلغ مساحة مركز بئر العبد نحو 3857 كيلو متر.
_ يتبع مركز بئر العبد 22 قرية، ومن أشهرهم (الشيخ زويد، الروضة، الكرامة).
_يوجد بئر العبد بحيرة البردويل ذات الإنتاج السمكي المتميز.
_تشتهر بئر العبد بزراعة الخضروات والفاكهة خاصة التين والزيتون التي تزرع على مياه الآبار، كما تتميز بانتشار النخيل.
_تم تطوير بعض القرى بمركز بئر العبد، حيث افتتح وزير التنمية المحلية السابق د. أحمد زكي بدر قرية الخربة، وذلك ضمن مبادرة إعادة أعمار القرى الأكثر احتياجا.
_يعمل أكثر من 4000 مواطن من سكان مركز بئر العبد في مهنة الصيد، نظرًا لوجود بحيرة البردويل.