هل يكون هناك إعادة ثالثة للانتخابات الإسرائيلية، فعلى ما يبدو ورغم تقدم تحالف "أزرق أبيض" برئاسة رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي السابق بيني جانتس بفرق مقعدين عن حزب الليكود برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو فسوف يسود الخلاف وعدم تكوين حكومة موحدة الأمر الذي سوف يودي في نهاية المطاف إلى إجراء انتخابات إسرائيلية ثالثة خلال العام نفسه.
محاولة لفهم الوضع..
واستمرارا لما آل إليه الحال داخل إسرائيل، فيرى البعض أن بنيامين نتنياهو يحاول استقطاب أكبر عدد من الأحزاب اليمينية المتطرفة، مؤكدا أن الأحزاب الدينية على سبيل المثال حزب "شاس" وكذلك "يهودات هتوراة" و"يمينا" يقفون إلى جانبه.
فيما يمكن أن يفترض رئيس تحالف "أزرق أبيض" يعمل على جزب الأصوات أيضا وعلى رأسهم الحزبين اليساريين، "المعسكر الديمقراطي" وحزب "العمل-غيشر"، سيؤيدانه، بالإضافة إلى القائمة العربية المشتركة والتي ستعمل أيضًا على محاولة منع ولاية أخرى لنتنياهو.
ليبرمان وحجر الزاوية..
على جانب آخر، يقف أفيجدور ليبرمان وزير جيش الاحتلال السابق ورئيس حزب يسرائيل بيتينو في خط الوسط ليكون حجر الزاوية في تلك الانتخابات.
فرأى محللون من موقع "عكا" المتخصص في الشأن الإسرائيلي بأنه على الرغم من أن ليبرمان من أشد المؤيدين لعملية التوسيع الاستيطاني ومتوافق مع القضايا الأمنية التي كان يخطط لها نتنياهو، إلا أنه في نهاية المطاف يهودياً علمانياً يتوافق مع فكر "أزرق أبيض" في تصميمه على مواجهة الإكراه اليهودي المتشدد.
ضربة لنتنياهو ومحاولة للعبة شيطانية..
كما هو المتوقع، فلقد دعا نتنياهو منافسه جانتس من أجل تكوين حكومة وحدة وطنية إلا أن الأخير كان قد رفض.
وكان نتنياهو يعلم جيدًا أن جانتس سيرفض عرضه، حيث أن هدفه كان على ما يبدو وكأنه يسعى إلى حكومة وحدة، وفي الوقت نفسه يبحث عن أي نقاط ضعف في صفوف أعضاء الكنيست الذين يقفون إلى جانب جانتس، ليجعل نتائج الانتخابات بطريقة ما تصب بمصلحته وذلك إذا فشل كل شيء آخر.
إجراء انتخابات ثالثة..
أما الحل الأخير إذا ما فشل تكوين حكومة موحدة فكان هو إجراء انتخابات ثالثة، حيث سيبدأ المشرعون في الليكود التفكير بأن حزبهم سيحقق نتائج اسوأ في الجولة القادمة.
علاوة على ذلك، بحلول موعد إجراء انتخابات ثالثة، قد يكون نتنياهو قد اتُهم في قضايا الفساد ضده، فيما سوف يحاول بائسا حينها أن يصور نفسه على أنه ضحية.