تعانى جميع دول العالم من انتشار فيروس كورونا المستجد، وكل الدول تسعى للتوصل للقاح لعلاج هذا الفيروس، وقد أعلن وزير الخارجية الصيني، "وانج يي"، عن قرض قيمته مليار دولار لدول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي للحصول على لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد أو كوفيد 19.
وجاء ذلك خلال اجتماع افتراضي مع نظرائه في بلدان أمريكا اللاتينية، وفقًا لبيان أصدرته وزارة الخارجية المكسيكية، وجاء في البيان "قال وزير الخارجية الصيني إن اللقاح الذي تم تطويره في بلاده سيكون منفعة عامة للعالم، وأن بلاده ستخصص قرضًا بقيمة مليار دولار لدعم الوصول للقاح من قبل دول المنطقة".
تابع ايضًا:
الصحة العالمية تقتل آمال المواطنين لإنتاج علاج كورونا.. ما السبب؟
في الوقت الذي يتحمس فيه الملايين حول العالم لاستقبال لقاح فيروس كورونا القاتل، والذي أنتشر على مستوى بلاد الشرق الأوسط خلال الشهور الماضية بداية من مدينة ووهان الصينية، وسط تسابق كافة الدول لإنتاجه في أسرع وقت ممكن، خرجت علينا منظمة الصحة العالمية، بأخبار قد تُقتل هذا الأمل، موضحة العديد من الملابسات حول تلك المسألة الحساسة.
حيث قالت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، سمية سوامينثان، إن جهود كافة المنظمات والمؤسسات العاملة على إنتاج لقاح ضد الفيروس المستجد في مختلف البلدان حول العالم تتضافر من أجل تسريع الوصول إلى موافقة على إنتاج اللقاح الذي ينتظره الملايين.
وأضافت في حوار عبر شبكات مواقع التواصل، أمس الجمعة، أن اختبار سلامة اللقاحات وفعاليتها يستغرق سنوات عامة، إلا أن تلك الفترة قد تختصر إلى 6 أشهر بأحسن الأحوال في حال الجائحة، إن كانت المعلومات والمعطيات التي وفرها الباحثون ومنتجو اللقاح مرضية ووافية بالنسبة للمنظمة الأممية والحكومات.
وأوضحت أن السرعة مطلوبة لاسيما وسط استمرار ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس المستجد بشكل مطرد، إلا أنها لا يمكن أن تكون على حساب سلامة الفرد أو معايير الفعالية المحددة علميا.
وتابعت مشيرة إلى أن أول لقاح قد يبصر النور ضد كورونا، لا يعني أن الجرعات ستقدم إلى ملايين الناس دفعة واحدة دون التأكد بشكل قاطع من سلامته على صحة الجماهير.
على صعيد متصل رأت أن العالم لم يصل بعد إلى مناعة القطيع، مضيفة أنه يجب على حوالي 50% إلى 60% من السكان أن يكونوا محصنين ضد الفيروس التاجي حتى نستطيع التحدث عن أي تأثير لمناعة القطيع الوقائية تلك.
وعادة ما تتحقق مناعة القطيع من خلال التطعيم، وتحدث عندما يكون معظم السكان محصنين ضد المرض، مما يمنع انتشاره المستمر وانتقال عدواه، وهو ما ليس عليه الحال مع كوفيد 19 حتى الآن، الذي يستمر في انتشاره.
إلى ذلك، أشارت إلى أن الدراسات التي أجريت في بعض الدول التي تضررت بشدة أظهرت أن حوالي 5% إلى 10% من الأشخاص فقط كونوا أجساماً مضادة
لكنها استدركت قائلة: نظراً لوجود موجات من هذه العدوى تنتقل عبر البلدان، فإن الأشخاص سيطورون بطبيعة الحال أجساماً مضادة، ومن المأمول أن يكون هؤلاء محصنين لبعض الوقت أقلها، كي يشكلوا ما يشبه الحواجز لكبح انتشار الفيروس".
يذكر أن المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في المنظمة، أمايك رايان، كان قال بدوره قبل يومين "لا تتوقعوا لقاحاً قبل انقضاء الجز الأول من العام المقبل". وتابع موضحاً "بحكم الواقع، سيحل الجزء الأول من العام القادم قبل أن يحصل الناس على اللقاح".
كما أضاف أن الباحثين يحرزون تقدماً كبيراً في تطوير لقاحات لمنع الإصابة بالفيروس التاجي ودخل عدد قليل منها تجارب المرحلة الأخيرة، لكنه "من غير الممكن توقع بدء استخدامها قبل القسم الأول من عام 2021".
تابع ايضًا:
الصحة توضح شروط العزل المنزلي لمصابي كورونا
كورونا فيروس علماني يدعو للإلحاد.. واعظ إيراني يثير السخرية
كورونا فيروس علماني يدعو للإلحاد.. واعظ إيراني يثير السخرية
الصحة توضح شروط العزل المنزلي لمصابي كورونا