أشار سامح عيد القيادي السابق في جماعة الإخوان، إلى مبدأ التقية لدى جماعة الإخوان، والذي يلجؤون من خلاله لإعلان شيء يبرر موقفهم، في الوقت الذي يحتفظون بافكارهم الأصلية بعد حين، مشيرا حسب تصريحات مع "بلدنا اليوم" إلى أنه مع ذلك يجب إعطاء فرصة لهذه المراجعات سواء داخل السجون أو خارجها، خاصة وأن هناك نسبة كبيرة بالفعل لدى شباب الجماعة حاجة للعودة إلى حضن الدولة والعمل معها، أو اعتزال العمل السياسي الذي ورط فيه في فترة من الفترات من حياته ولم يعد قادرًا على مغادرته.
ويضيف عيد لـ"بلدنا اليوم" أن الصدمة المتعلقة بتصريحات قادة جماعة الإخوان انهم غير مسؤولين عن الشباب، أو حتى حبسهم كان لها دورا كبيرا في إحداث تغيير حقيقي في عقول هؤلاء الشباب، خاصة وأن مبدأ السمع والطاعة يضع القائد محل الجماعة، فالطاعة له طاعة للجماعة ومخالفته مخالفة للجماعة، وبالتالي إعلان القادة بارءتهم من الشباب يجعل الشباب نفسهم براء من القادة والجماعة على حد سواء، على أساس من الفكر الذي تربوا عليه أن الاثنين سواء، مشيرًا إلى أن المراجعات الفكرية الكاملة شرط أساسي للتعامل مع الشباب وهو الأمر الذي من الممكن حدوثه بالتعاون مع الأجهزة المختصة، مؤكدا في الوقت ذاته أن الأعدا قليله للغاية من أصحاب المراجعات الفكرية لكنها يمكمن أن تكون نواة لهذه المراجعات.