تواصل هيئة سكة الحديد في تطوير وتحسين المحطات، في خطوة من الدولة لتقليل حوادث القطارات، بإدخال التكنولوجيا وتقليل العامل البشري.
حيث تم الانتهاء من تحسين ورفع كفاءة وصيانة نحو 284 محطة بتكلفة إجمالية 1.261 مليار جنيه، كما تم الانتهاء من تحديث وتطوير نحو 390 مزلقانا وتحويلهم للعمل إلكترونيًا.
وتتسلم هيئة السكة الحديد خلال الأيام المقبلة نموذج عربات القطارات الجديدة المتفق على توريدها من الشركة الروسية «ترانسماش هولدينج»، ضمن صفقة استيراد 1300 عربة جديدة والتى تعتبر أضخم صفقة فى تاريخ سكك حديد مصر، بقيمة 22 مليار جنيه.
وتعتزم الهيئة إدخال عربات درجة ثالثة مكيفة كخدمة جديدة للركاب على خطوط الصعيد، تُقدمها لأول مرة فى تاريخ الهيئة، وإخراج قطارات الضواحي الصفراء، أو المعروفة بـ«قطارات الركاب»، من العمل بشكل نهائي، عقب تسلم 500 عربة درجة ثالثة مكيفة.
وستتجه الهيئة خلال الفترة المقبلة بإحلال القطارات المميزة الحالية العاملة على خطوط المسافات الطويلة مكان عمل خطوط الضواحى بعد توريد العربات الجديدة، وذلك بدلا من قطارات الضواحي الحالية ذات اللون الأصفر التى ستخرج من الخدمة تمامًا.
تعد سكك حديد مصر هي أول خطوط سكك حديد يتم إنشاؤها في أفريقيا و الشرق الأوسط، والثانية على مستوى العالم بعد المملكة المتحدة، حيث بدأ إنشاؤها في 1834 إذ مدت قضبان خطوط السكة الحديد فعلا وقتها في خط السويس الإسكندرية إلا أن العمل ما لبث أن توقف بسبب اعتراض فرنسا لأسباب سياسية ثم أحييت الفكرة مرة أخرى بعد 17 عاما في 1851 في خمسينيات القرن التاسع عشر حيث تمتد عبر محافظات مصر من شمالها إلى جنوبها.
بدأ إنشاء أول خط حديدي في مصر يوم 12 يوليو عام 1851، و بدأ التشغيل في 1854 و مما يذكر أن المشرف على مشروع بناء السكك الحديدية المصرية آنذاك كان المهندس الإنجليزي روبرت ستيفنسون وهو ابن مخترع القاطرة الشهير جورج ستيفنسون.