تعمل الهيئة الوطنية للصحافة، حاليا على الانتهاء من اللمسات الأخيرة لمشروع تحويل المؤسسات الصحفية القومية إلى الصحافة الرقمية، في مشروع ضخم يتم تنفيذه للمرة الأولى بمشاركة وزارة الاتصالات وكبريات الشركات، بما يسهم في إيجاد حلول جذرية لأزمات الصحافة الورقية وزيادة معدلات التوزيع والإعلانات.
وقال بيان صادر عن الهيئة إن الاستراتيجية التي يجري الانتهاء منها اتبعتها كبريات الصحف في العالم التي كانت تعاني من أزمات في التمويل والتوزيع، وتستهدف مسايرة الثورة التكنولوجية الرابعة، ولحاقًا بالتطورات السريعة في مجال الاتصالات.
برلمانيون أكدوا على إيجابية الخطوة مع الأخذ في الاعبتار العاملين في الطباعة والإعلان، حيث قال النائب يوسف القعيد، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن مشروع الهيئة الوطنية للصحافة بتحويل المؤسسات الصحفية القومية إلى الصحافة الرقمية أمر يحتاج إلى التفكير فيه بشكل كبير قبل تنفيذه.
وأضاف القعيد لـ"بلدنا اليوم"، أن يجب النظر إلى عدد العضوية العاملة في نقابة العاملين في الطباعة والصحافة والإعلام والنشر وعدد العاملين في الإعلانات وأسرهم والصحفيين، مؤكدًا أن الأمور يجب أن تأخذ بأكبر قدر من التأني عندما يتعلق الأمر بالبيوت المفتوحة وبحياة الناس.
وتابع عضو إعلام البرلمان، أنه يجب تتم دراسة آثار القرار الجانبية قبل تطبيقه، وخصوصًا عندما يتعلق الأمر بمن لا يستخدمون الإنترنت.
وقال النائب سمير البطيخي، عضو لجنة الصناعة بالبرلمان، إن رقمنة الصحف والمؤسسات القومية قرار تأخر كثيرًا، خصوصًا مع تأخر الإقبال على الصحف الورقية.
وأضاف البطيخي لـ"بلدنا اليوم" أن المؤسسات الصحفية القومية تتعرض للخسارة في الفترة الحالية، ولابد أن تواجه هذه الخسائر، خصوصًا في ظل وجود نماذج لمواقع إلكترونية ناجحة على أرض الواقع.
وتابع عضو صناعة البرلمان أن المؤسسات القومية يجب أن تواكب العصر الحالي وأن تبدأ في أن تحقق قيمة مضافة، بحيث لا تتحول إلى مجرد أماكن للراحة وليس العمل.