تشهد أروقة حزب الوفد خلال الأيام الحالية وتحديدًا منذ الانتهاء من إجراء انتخابات الهيئة العليا، ثورة تصحيح يقودها المستشار بهاء أبو شقة، رئيس الحزب ضد المشاغبين الذين يسعون لتشويه صورة الحزب ومسيرته الوطنية، وذلك من خلال استخدام أسلوب فصل الأعضاء لتطهير الحزب من المتآمرين.
من يلفظ القيم تحت أرجلنا
"لدينا قيم ولائحة من يلتزم بها فوق دماغنا، ومن نلفظه تحت أرجلنا.. ولم نسمح بالفوضى".. رسائل شديدة اللهجة وجهها المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، خلال كلمته في أول اجتماع لمبادرة "الوفد مع المرأة"، للمغامرين الذين يتآمرون على حزب الوفد ويسعون لإسقاطه، مشيرًا إلي أن هؤلاء يريدون إجراف الوفد في مسار لإسقاطه، قائلا: "خسئتم فكرًا ورأيًا وقولًا لأن إرادة الوفديين ستنتصر في النهاية".
الأمر الذي جعل "أبو شقة"، يطالب أغلبية الحضور خلال اجتماع أمس اعتماد قرار إسقاط عضوية الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب السابق التي تم اتخاذه في جلسة 19 يونيو الماضي.
فصل 9 من تصحيح المسار
كما قررت الهيئة العليا فصل 9 من منسقين جبهة تصحيح المسار ويتضمن كلًا من محمد الشريف وأحمد سكر وتمام عبد المجيد، ويأتي ذلك لخروجهم على "الالتزام الحزبي والانضمام إلى تشكيل غير شرعي وهو جبهة تصحيح مسار الوفد.
كما أمهلت الهيئة العليا كل من حضر اجتماع البدوي من الوفديين مهلة مدتها أسبوع تنتهي في 8 سبتمبر الجاري لتأكيد التزامه الحزبي بحيث إذا انقضت هذه الفترة يعتبر العضو مفصولًا اعتبارًا من تاريخ صدور قرار الهيئة العليا 1 سبتمبر.
فصل المشاغبين
لم تكن السابقة الأولى الذي يسعي فيها المستشار منذ توليه حكم الوفديين خلفًا للدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب السابق، لتطهير بيت الأمة من الفاسدين والحاقدين، ومن يسير عكس مبادئة واتجاهاته، والدليل على ذلك وعقب الانتهاء من انتخابات الهيئة العليا للحزب قام بفصل عدد كبير من المشاغبين.
حيث أصدر المستشار بهاء أبو شقة وبناء على التفويض المخول له من قبل الهيئة العليا الجديدة فصل عدد من الخارجين على الإلتزام الحزبى وهم ياسر قورة ومحمد الحسينى وأحمد عطالله وفتحى مرسى وشريف حمودة.
وأوضح أبو شقة أن القرار جاء لرفضهم قواعد العمل الديمقراطى، محاولين تشويه الوفد والتشكيك فى إرادة الهيئة الوفدية التى قالت كلمتها، واختارت 50 مرشحًا لتمثيل الجمعية العمومية فى الهيئة العليا، واعتدوا بالقول واللفظ على قيادات الوفد ورموزه من خلال اجتماع عقده عدد منهم أصدروا على إثره بيانًا تضمن عدوانًا صريحًا على مؤسسات الحزب وقياداته بالمخالفة للائحة الحزب، وبشكل لا يتفق مع التقاليد الوفدية.
كما أصدر أبو شقة قرارًا جديدًا بوقف رئيس لجنة الوفد ببورسعيد لمخالفته اللوائح الحزبية وتجميد عمله بجميع اللجان وإحالة ملفه للهيئة العليا لاتخاذ ما يرونه مناسبا بحقه.