مؤتمرات الشباب فكرة مصرية.. وتوصياتها محل اهتمام الرئيس والحكومة
نمتلك كوادر شبابية قادرة على قيادة القارة السمراء
25 يناير أثرت بالسلب على ثقافة المجتمع وأصابت الشباب بالإحباط
مصر 30 يونيو تتقدم نحو المستقبل بخطى واثقة
«الأكاديمية الوطنية» مفرخة للقادة.. ولا وساطة أو محسوبية فى الاختيار
«المحاكاة» نموذج فريد فى التدريب يضع الشباب على محك المسئولية
تدريب 1000 شاب أفريقى تفعيل للقوى الناعمة المصرية فى أفريقيا
قال الدكتور محمد صالح هاشم، عضو مجلس أمناء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، وأستاذ ورئيس قسم المحاسبة والمراجعة، عميد التدريب بأكاديمية السادات، إن فكرة مؤتمرات الشباب هى فكرة مصرية خالصة ولدت من مقترحات الشباب المصرى، مؤكدا أن هذه الفكرة بسبب نجاحها الكبير توجد بعض الدول تريد أن تطبق هذه الفكرة وتحاول بشكل كبير فى تنفيذها على أرض الواقع، مؤكدا أن الشباب المصرى شباب واع ويدرك حجم المسئولية التى تقع على عاتقه، وأن فكرهم تطور بعد أحداث 25 يناير.
وأوضح أن مقترحات الشباب تلقى اهتماما كبيرا من قبل الرئيس والمسئولين وليست حبرا على ورق، لافتا إلى أن نموذج المحاكاة الذى تم تطبيقه خلال مؤتمر الشباب الأخير هو نموذج يجب أن يدرس لأنه يضع الشباب فى حجم المسئولية ويجد لها حلولا.
وأضاف أن باب الأكاديمية مفتوحة لأى شاب مصرى يريد الانضمام إليها وتوجد معايير وشروط محددة إذا طبقت على الشخص يتم قبوله.
كان لنا حوار خاص مع الدكتور محمد صالح هاشم.
كيف ترى فكرة مؤتمرات الشباب؟
هى فكرة بسيطة جدة انبثقت من أول مؤتمر للرئيس السيسى مع الشباب فى بداية 2017، وكانت إحدى توصيات هذا المؤتمر هو أن يعقد مؤتمر دورى كل 3 شهور، وعقد مؤتمرات فى الإسماعيلية والإسكندرية وأسوان وشرم الشيخ، وبعد نجاح هذه المؤتمرات وأصبحت مائدة حوار عميقة ومفتوحة بين الشباب المصرى والعربى والأفريقى مع الرئيس السيسى، وبدأت تنطلق فكرة المؤتمر لمؤتمر عالمى يشارك فيه شباب من معظم دول العالم كمزج للفكر والحضارة المصرية ونثبت أن الشباب المصرى قادر على قيادة المنطقة.
هل هذه التوصيات تنفذ على أرض الواقع؟
بكل تأكيد هذه التوصيات لاقت جميع الاهتمامات من قبل الرئيس والحكومة وجميع المسئولين وليست كلاما على ورق بل هى بالفعل توصيات يخرج بها قرارات جمهورية من قبل الرئيس، وخلال منتدى شباب العالم الأخير خرجت عدد من التوصيات منها تدريب 1000 كادر أفريقى، وفى المؤتمر الأخير الذى عقد فى العاصمة الإدارية تم تخريج الدفعة الأولى من القادة الأفارقة، وهذا يؤكد أن الدولة المصرية تمتلك الإمكانات سواء كانت لوجستية أو مادية أو بشرية وتاريخا وحاضرا تستطيع من خلاله أن تقود القارة السمراء.
هل فكرة مؤتمرات الشباب هى فكرة مصرية أم تم استحداثها من الخارج؟
هى فكرة مصرية صرف وهو نموذج فريد من نوعه وأؤكد أن بعض الدول الأخرى تحاول تقليد هذه الفكرة وتستفيد منها، ولكن فكرة مؤتمرات الشباب تطورت بشكل كبير بعد عدد المؤتمرات العديدة التى حدثت وتنضج من مؤتمر لمؤتمر وهذا يصب فى مصلحة بناء الدولة المصرية، ولكن هو يحتاج قدرات الشباب وظروف المجتمع، فأى دولة سوف تحاول تطبيق هذه الفكرة سوف يكون الشباب المصرى له القيادة فى هذه الفكرة.
هل فكر الشباب تغير بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو؟
25 يناير أثرت بالسلب على ثقافة المجتمع والعادات والتقاليد، وأصابت جزءا كبيرا من الشباب بالإحباط وخاصة بعد الحالة الاقتصادية التى مرت بها البلاد فى تلك الفترة، ولكن الوضع تغير الآن وخاصة بعد الجهد الكبير للدولة والشهادات التى نراها كل يوم من صندوق النقد الدولى وأن مصر أقوى اقتصاد فى المنطقة، ولكن الشباب استطاع أن يتخطى تلك المرحلة ويدرك الأزمة وأن الهدف استهداف الدولة وتركيعها، ولكن الشباب المصرى بخير وعلى الرغم مما رآه خلال السنوات الماضية من مشاكل وإحباط ولكن تجاوز هذه المرحلة بشكل كبير، ووقت الأزمات يصبحون على قلب رجل واحد جنبا إلى جنب يقفون بجوار الدولة بجميع مؤسساتها وكلما تستشعر خطرا تجد الشباب المصرى أكثر نضجا، والشباب المصرى هو الذى استطاع أن يجعل مصر تختلف عن غيرها من الدول المجاورة وخاصة بعد 30 يونيو عندما وقف الشعب المصرى بأكمله بجوار القيادة السياسية والجيش والشرطة.
كيف ترى مصر بعد ثورة 30 يونيو؟
الوضع تغير بالكامل ففى خلال فترة الرئيس السيسى نرى مصر تبنى بشكل كبير فالمشاريع القومية التى تبنى فى كل مكان وتباهى بها العالم أجمع فى جميع المجالات، والاقتصاد المصرى ينتعش بالشهادات الدولية وليست المحلية وعندما نطلع على الـ 18 محورا من محاور التنمية المستدامة بالأمم المتحدة نجد أن مصر تتقدم بشكل كبير كل عام، فعندما نجد شبكات الطرق والمشاريع القومية ومكافحة فيروس سى، فالمواطن الأمريكى المصاب بفيروس سى يعالج بما يعادل 80 ألف دولار أى ما يعادل مليون ونصف جنيه مصرى، والمواطن المصرى يعالج بدون أى مقابل، لافتا إلى أن الرئيس السيسى أمر بمعالجة أى مريض بفيروس سى من أى دولة فى العالم طالما أنه موجود على الأرض المصرية، وهذا يؤكد أن مصر تعود بقوة.
كيف خرجت فكرة إنشاء الأكاديمية الوطنية للشباب؟
الأكاديمية الوطنية إحدى أفكار مؤتمر الشباب، وأصبحت هذه الفكرة واقعا ملموسا وأصبحت محط أنظار العالم، وهى مفرخة حقيقية للقادة والكوادر المصريين، وعمرها لا يتعدى العامين وخلال هذه الفترة قامت بتخريج 4 دفعات، فهى تقوم بدور قوى للغاية وهذا الدور سوف يقوى خلال الفترة القادمة، وسوف يكون لها دور كبير ووطنى فى إعداد الكوادر المصرية وهؤلاء القادة سوف يتقلدون مراكز المسئولية فى كافة المؤسسات الفترة القادمة.
ما هى معايير الاختيار فى الأكاديمية؟
هى معايير موضوعية ولا يدخل فيه الشخصنة أو الوساطة أو المجاملات، فالمعايير تكون بناء على الـ c.v والقدرات والخبرات المختلفة، وبعد تقديم الطلبات يكون هناك اختبارات تحريرية، ومن يتجاوز هذه المعايير يتم قبوله بالأكاديمية، والدليل على ذلك أنه يوجد أبناء مسئولين قاموا بالتقديم بالأكاديمية ولم يتم قبولهم لأنه لم تنطبق عليهم المعايير المحددة من قبل الأكاديمية، فدخول الأكاديمية يتم بكل موضوعية وشفافية.
هل هناك سن محددة لدخول الأكاديمية؟
السن على حسب البرنامج المحدد داخل الأكاديمية فهناك أكثر من برنامج داخل الأكاديمية، ولكن معظم الشباب لهم فرص داخل الأكاديمية ويستطيع الحصول عليها.
عدد البرامج المحددة داخل الأكاديمية؟
يوجد أكثر من برنامج حتى نلبى جميع احتياجات الشباب المصرى بجميع أطيافة، فيوجد الملحق الدبلوماسى والتجارى ويوجد دعاة من جامعة الأزهر تخرجوا من الأكاديمية الوطنية، ويوجد برنامج إعداد كوادر سياسية تنفيذية وهو يستهدف العاملين بالقطاع الحكومى، والغرض منه إعطاء دفعة للجهاز الإدارى للدولة وتدريبهم لفترة محددة حتى تكون هناك لبنة أساسية قوية جدا للجهاز التنفيذى للدولة.
هل هناك تنسيق بين الأكاديمية ومركز إعداد القادة وأكاديمية السادات؟
فى الوقت الحالى لا يوجد تنسيق ولكن هذه الفكرة طرحت خلال الفترة الماضية، وسوف يكون هناك تنسيق بين جميع مراكز التدريب، وخاصة أن الأكاديمية هى المنوط بها هذا الدور ونأمل أن تنسق الأكاديمية هذا التدريب على مستوى الجمهورية، وتعطى صلاحيات لجميع المراكز.
هل الأكاديمية لها مقرات بالمحافظات؟
لا يوجد غير فرع واحد للأكاديمية بالسادس من أكتوبر ولا يوجد لها فروع أخرى على مستوى الجمهورية، وأن الرئيس السيسى أعلن فى المؤتمر الأخير أن مقر الأكاديمية سوف يكون بالعاصمة الإدارية.
هل سوف يتم فتح مقرات جديدة للأكاديمية؟
حتى الآن هذه الفكرة غير مطروحة، ولكن لا أعلم هل سوف يتم مناقشة فى المستقبل أم لا، ولكن أى شاب من أى محافظة يريد التقديم للأكاديمية فلا توجد مشكلة.
هل هناك برامج داخل الأكاديمية لتطوير التعليم والصحة؟
الأكاديمية فى الوقت الحالى تركز على ملفات رئيسية وهى إعداد الكوادر الشبابية والقادة فى برامج مختلفة، وينفذ تكليفات الرئيس، ولكن سوف يكون فى المستقبل جناح استشارى قوى داخل الأكاديمية حتى يضع روشتة لنقاض الضعف ويجد لها حلول حتى يكون هناك ربط بين التدريب الذى يتم داخل الأكاديمية وبين أرض الواقع سواء كصحة وتعليم أو أى مجال آخر.
هل يتم توظيف أو استغلال الشباب الذى يتخرج من الأكاديمية فى مؤسسات الدولة؟
ليس شرط أن من يتم تدريبه داخل الأكاديمية يتم تعيينه ولكن بعض الكوادر الذين يثبتون أنفسهم بيتم الاستفادة منهم داخل بعض المؤسسات الحكومية والبعض الآخر يرجع إلى عمله بخبرات جديدة يستفيد بها داخل مجاله ويوجد بعض من الكوادر الشبابية يعملون داخل الأكاديمية بعد التدريب، ويوجد بعض الشباب تم تعيينهم مساعدى وزراء ومحافظين ويوجد شباب أقل من 30 عام معاونى وزراء ومعاونى وكلاء وزارة، وهؤلاء الشباب بعد عامين أو 3 أعوام من الممكن أن يكونوا محافظين أو وزراء لأنهم أخذوا الخبرة الكاملة.
كيف ترى نموذج المحاكاة الذى تم خلال مؤتمر الشباب الأخير؟
أن نموذج المحاكاة هو نموذج حديث فى التدريب داخل الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب وهو يضع الشاب فى موضع المسئولية، وأن هذا النموذج هو نموذج جديد للغاية وهو فريد من نوعه ويجب أن يدرس لأنه يخرج كوادر تستطيع أن تستفيد منها فى المستقبل، وتجعل الشباب يحتك بالواقع وليس الشغل النظرى فقط، فهذا النموذج يجعل الشباب يطرح حلولا ويقارنها بحلول الحكومة ويجعل تفاعلا كبيرا بين الحكومة والشباب ويجعل تكاملا فى الرؤى من حلول المتصورة من الشباب فى وجود الحكومة الأساسية، ويجعل الشباب يستفيدون استفادة حقيقية على أرض الواقع، وهذه هى الميزة الحقيقية لهذا النموذج الفريد من نوعه، وخاصة أن هؤلاء الشباب هم المستقبل وهو الذى يمتلك الفكر والرؤى والتجديد وهو الذى يتعلم ويدرس سواء فى الداخل أو الخارج وجميع المجتمعات تطورت من خلال شبابها، لذلك الرئيس عبد الفتاح السيسى يهتم بالشباب وليس من أجل الشو الإعلامى أو المجتمعى ولكن هو اهتمام عن اقتناع حقيقى وقوى من الرئيس بالشباب.
هل يتم تعليم الشباب السياسة داخل الأكاديمية؟
السياسى معناه أن يكون ملما بكل شىء ولديه قدرة على التفاوض وقدرة على إدارة الأزمات ويعلم معنى الأمن القومى ويعلم ما هى أبعاد اتخاذ القرار وكيف يشارك فى اتخاذ القرار وكيف يعمل تحت مجموعة عمل موحدة، وكل هذه المهارات يتم تدريسها وتعليمها واكتسابها للشباب داخل الأكاديمية الوطنية حتى يتم تخريج قادة وكوادر حقيقية تستطيع أن تقود المستقبل ويكون لديها فكر سياسى واقتصادى وأمنى وكل هذه المهارات يجب أن تكون موجودة فى القائد والمسئول حتى يستطيع أن يتخذ القرار الكامل والصحيح وهذا كله فى اهتمام القائمين على الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب.
هل شباب الأكاديمية يتم مشاركتهم فى المبادرات القومية؟
المبادرات القومية مثل حياة كريمة وغيرها من المبادرات التى يطلقها الرئيس السيسى تحتاج إلى جهد جماعى من الجميع سواء الشباب والرجال والمرأة، ويجب أن تكون مظلة المشاركة تكون أقوى وأوسع وأشمل وخاصة فى المبادرات القومية لأن مثل هذه المبادرات تكون على مستوى الجمهورية سواء فى القرى والنجوع والعزب، فيجب على المجتمع المدنى والأحزاب المشاركة الإيجابية فى هذه المبادرات القومية.
هل شباب الأكاديمية يتم توزيعهم على الأحزاب السياسية؟
من ضمن شروط الأكاديمية أنه لا يتم التعامل مع الأحزاب السياسية، الأكاديمية تقوم بتدريب الشباب فقط نحن نهتم بأن يكون الشباب المصرى شبابا واعيا وقادرا على البناء والتطوير وليس شرطا أن يمارس السياسة.
كيف ترى مبادرة تدريب الشباب الأفارقة؟
فرحة الشباب الأفارقة الذين تم تدريبهم خلال الدورة الأولى لا توصفها أى كلمات فتم تدريب 100 شاب وتم تخريجهم فى مؤتمر الشباب الأخير وباقى 900 شاب سوف يتم تقسيمهم على 9 مجموعات كل مجموعة 100 شاب، وهذا يأتى فى إطار القوى الناعمة وتواجدنا بشكل قوى فى القارة السمراء وإعادة مصر لمكانتها فى أفريقيا.