عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد ظهر اليوم، مباحثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وذلك على هامش فعاليات قمة مجموعة الدول السبع بمدينة "بياريتز" الفرنسية.
من جانبه، أكد السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن تقدير مصر لما تشهده العلاقات المصرية الألمانية من تطورات إيجابية مستمرة والتزام مشترك بتطويرها في جميع المجالات ذات المنفعة للبلدين والشعبين الصديقين.
تعزيز التعاون الثنائي
وأكد الرئيس حرص مصر على مواصلة تعزيز أطر التعاون الثنائي وكذلك تعزيز التشاور السياسي بين البلدين إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وذلك في ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي وعضوية ألمانيا في مجلس الأمن الدولي.
وأشادت المستشارة الألمانية بالروابط والعلاقات المتينة التي تجمع بين مصر وألمانيا وثمنت قوة الدفع الكبيرة التي تشهدها العلاقات بين البلدين مؤخرًا خاصة في مجال العلاقات الاقتصادية والتجارية، مؤكدةً في هذا الإطار أن مصر تعد أحد أهم شركاء ألمانيا بالشرق الأوسط.
الملفات الإقليمية والدولية
كما أعربت المستشارة الألمانية عن حرص بلادها للتنسيق المكثف مع مصر فيما يتعلق بالملفات السياسية على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيرة إلى ما تمثله مصر كركيزة أساسية للاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وأفريقيا ولمنطقة المتوسط.
وتم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز أطر التعاون الثلاثي بين البلدين في أفريقيا في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي ومبادرة شراكة أفريقيا مع مجموعة العشرين التي طرحتها ألمانيا عام 2017 وتستضيف اجتماعاتها السنوية ببرلين.
وشهد اللقاء كذلك التباحث حول عدد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية، مثل سبل تعزيز جهود مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، وتطورات الأوضاع السياسية في عدد من دول المنطقة، وعلي وجه الخصوص القضية الليبية، حيث تم تبادل وجهات النظر والرؤى حول سبل تحقيق التسوية السلمية ومكافحة الاٍرهاب في ليبيا".