في حادثة جديدة ضمن وقائع زواج القصر لدى الشعب المصري، منعت نيابة المطرية بناءًا على بلاغ من المجلس القومي للأمومة والطفولة واقعة زواج قاصر عمرها 16 عاما فقط من شاب عمره 25 عاما، وذلك بعد إبلاغ شخص عن الحادثة في المنطقة الشعبية بمحافظة القاهرة، ليتحرك المجلس القومي للأمومة والطفولة بشكل مباشر عبر قنوات الاتصال الرسمية مع النيابة العامة في المطرية والتي بدورها أوقفت الزواج خلال تنفيذ مراسمه.
وقائع تثبت هوس المصريين
ما حدث في منطقة المطرية الشعبية، لم يكن الحادثة الأولى التي يصحو عليها الشعب المصري، إذ حدث الأمر عدة مرات في أوقات سابقة، كان أولها عام 2013، في السنبلاوين بالمنصورة والتي شهدت تحرك عاجل من المجلس القومي للامومة والطفولة، والذي أوقف زواج بين طفلين، حيث بلغ عمر العريس 13 عاما فقط، في الوقت الذي بلغ عمر الفتاة 9 سنوات، الأمر الذي كان عامل مثير للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تبنت القضية، وتم على إثرها تحرك الجهات المسؤولة وإيقاف حالة الزواج.
الحادثة الثانية كانت في محافظة قنا، حيث أوقف المجلس القومي للأمومة والطفولة بشكل عاجل، حالة زواج بين قصر في سن أصغر، معبترا أن الأمر لا يعد مجرد مخالفة للقانون ولكن جريمة بحق الأطفال من قبل أهاليهم، وهو الأمر الذي تم على إثره إيقاف الزيجة بشكل فوري، والتنبيه على الأهالي بضرورة مراعاة سن الأطفال وعدم لجؤوهم إلى هذا الفعل مرة آخرى، لعدم التعرض إليهم قانونيًا.
بينما كانت الحالة الثالثة، في محافظة دمياط، والتي شهدت العام الحالي 2019، حالة زواج بين طفلين، تدخل أيضا على إثرها المجلس القومي للامومة والطفولة لإيقافها، وذلك بناء على ثورة السوشيال ميديا التي اجتاحتها صور الأطفال في هذا التوقيت، ليتم التدخل العاجل.
رأي العلم في الوقائع
الدكتور حسن إبراهيم أستاذ الطب النفسي، اعتبر أن الأمر بمثابة هوس نفسي عند المصريين، ولا يمكن اعتباره حادث طاريء، وإنما أمرا يمثل طبيعة نفسية تتعلق من الخوف لدى الرجل المصري من المرأة، وأن ينحرف سلوكها مع الوقت، الأمر الذي يدفعه بشكل لا إرداي إلى العمل على الزواج من الأصغر سنا، حتى يتسني له التأكد من عدم خوضها تجارب سابقة.
وأضاف إبراهيم لـ"بلدنا اليوم" أن الحل فيما يقوم به المجلس القومي للأمومة والطفولة، والذي يتحرك بشكل عاجل فيما يخص إيقاف هذه الأحداث التي تقع بشكل كبير في الأقاليم أكثر منها في القاهرة العاصمة والإسكندرية، مشيرا إلى أن الأمر لا يجب أن يتوقف عند ذلك، وإنما يجب عمل محاضرات ومبادرات توعية بمخاطر الزواج المبكر والذي يزداد الفترة الأخيرة، خوفا من الظروف الاقتصادية.