ذكر مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية شاهد على مدى خسة الجماعة مع أفرادها الذين ترمى بهم فى المهالك، فمؤسس الجماعة لكي ينفي عن الجماعة تهمة الإرهاب وتصفية رجال الدولة المصرية، عقب اغتيال المستشار أحمد الخازندار تنصل من أفراد الجماعة الذين نفذوا العملية وعدَّهم "ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين".
وأكد المرصد، على كون تصريح القيادى الإخوانى إبراهيم منير الذى كشف فيه تبرؤ الجماعة من الشباب الذين يقضون فترة العقوبة فى السجون على ذمة قضايا الإرهاب يُعبر عن عقيدة قيادات الجماعة تجاه أفرادها الذين يُكشف إجرامهم أو يخرجون على قرارات قيادتها.
وشدد المرصد على أن تلك العقيدة رسَّخ لها فتحى يكن المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين فى لبنان بكتابه "المتساقطون على طريق الدعوة.. كيف ولماذا؟" الذى يشكِّل قناعات المنتمين إلى الجماعة، والذى يعتبر فيه أن الخروج من التنظيم كالارتداد عن الدين.
وأضاف المرصد أن فكرة "التساقط على الطريق" تشكل العقل والوجدان الإخوانى إلى الدرجة التى يخلطون فيها بين الدين والتنظيم؛ فالذى يختلف مع تنظيمهم يضعونه فى خانة المعادى للدين ذاته، والخارج من جماعتهم شخص ضعيف النفس غير قادر على مواجهة الابتلاءات أو شخص قام بخطيئة كبرى توجب التوبة بالعودة للتنظيم والثبات. ويمتد هذا الخلط إلى توصيف الصراعات السياسية التى تخوضها الجماعة بأنها صراعات دينية بين الحق الذى يمثلونه وبين الباطل الذى يمثله مخالفهم.
وأوضح المرصد أن القيادى الإخوانى المقيم فى بريطانيا هاجم دعوات شباب الإخوان المحبوسين على ذمة قضايا الإرهاب والعنف التى قاموا بها، مقابل دفع أموال واعتزال العمل السياسى، حيث قال: "نحن لم ندخلهم السجن ولم نجبرهم على الانضمام إلى جماعة الإخوان، من أراد منهم أن يتبرأ من الإخوان فليفعل".
وأكد المرصد على أن ذلك الصراع داخل الجماعة يوضح العقيدة الباطلة لأفرادها ويؤكد بطلان منهجها، ويثبت بما لا يدع مجالًا للشك الانتهازية التى تقوم عليها عقيدة تلك الجماعة الإرهابية.