"برلمان منزوع من الاستجوابات".. هذا ماجاء على ألسنة بعض من البرلمانيين والساسة فور إعلان الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، عن رفع دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الأول، وعقبه مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن النتيجة النهائية لكشف الإنجازات عن أدوار الانعقادات بشكل عام ودور الانعقاد الرابع بوجه خاص، معلنًا أنه وافق على استجواب واحد فقط من قبل النواب للحكومة ووزرائها.
وبالرغم من إعلان عددًا من النواب طوال العامين الماضيين نيتهم التقدم باستجوابات ضد عددًا من الوزراء وكان من بينهم شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء السابق، ووزيرة البيئة والتعليم والنقل وغيرهم من الوزراء.
"كثير من الاستجوابات حاولنا بقدر الإمكان بالمناقشة مع الأعضاء وأحيانا دراسة ما تحتويه الاستجوابات من أوراق، وانتهينا إلى حفظها".. كلمات رردها الدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، عقب الانتهاء من دور الانعقاد الرابع، للرد بها على المشككين من أداء ومهام البرلمان، للتستر على أخطاء الوزراء، وكأنه يتهم النواب بعدم إدراكهم الكافي للتوقيت المناسب لاستخدام الاستجواب، أو توفير كافة الشروط قبل تقديمه.
ولكن بالبحث عن التصريحات الخاصة به خلال انتهاء دور الانعقاد الثالث، كانت هناك أسباب أخري وراء غياب الاستجوابات عن المجلس منذ بادية عمله، واصفًا إياه بـ"الإجراء الخشن"، خاصة وأن الاستجواب هو آخر الخطوات ال‘جرائية التي يلجأ إليها النائب لسحب الثقة من الحكومة بأكملها أو من الوزير.
لم تكن السابقة الأولي التي يخلو فيها البرلمان من الاستجوابات، بالرغم من الإشادة الدائمة من القيادات داخل المجلس بأداء البرلمان؛ ولتحمله بكل شجاعة العبء الثقيل، مشيرًا إلي أنه من أعرق البرلمانات العربية والعالمية في إصدار عدد كبير من التشريعات والقوانين التي تهم حياة المواطن البسيط، ولكنه لم يستخدم أداء الاستجوابات.
وبالنظر إلى الإحصائيات التى ترصدها تقارير حصاد مجلس النواب التشريعي والرقابي على مدار أدوار الانعقاد السابقة، نجد أن دور الانعقاد الرابع يتصدر من حيث الممارسة الرقابية بإجمالى 3 آلاف و795 أداة رقابية، تتصدرها الاسئلة بنحو 3.487 سؤالاً يليها طلبات الإحاطة.
السؤال
ففي دور الانعقاد الأول: بلغ عدد الأسئلة 472 سؤالا أجيب شفاهة على 45 سؤالا وتم الرد كتابياً من جانب الحكومة على باقى الأسئلة.
أما الدور الثاني: بلغ عدد الأسئلة 1024 سؤالا، أجابت الحكومة على 75 سؤالا شفاهه بالجلسة العامة، وتم الرد كتابيًا من جانب الحكومة على أغلب الأسئلة المتبقية.
وكذلك وصل عدد التساؤلات في دور الانعقاد الثالث لـ 1090 سؤالا، أجابت الحكومة على 45 سؤالا شفاه بالجلسة العامة، وتم الرد كتابة من جانب الحكومة على أغلب الأسئلة المتبقية
وأخيرًا بلغ عدد التساؤلات بدور الانعقاد الرابع لـ(901) سؤالا، أجابت الحكومة على (52) سؤالا شفاهة بالجلسة العامة، وتم الرد كتابياً من جانب الحكومة على أغلب الأسئلة المتبقية.
طلبات الإحاطة
أما عن طلبات الإحاطة المقدمة من قبل النواب للحكومة، بلغ عددها في دور الانعقاد الأول لـ324
و دور الانعقاد الثاني بلغ عدد طلبات الإحاطة التى نظرها المجلس؛ نحو 498 طلب إحاطة، كما تدارست اللجان النوعية نحو 855 طلب إحاطة.
كما وصل عددها في دور الانعقاد الثالث نحو 385 طلب إحاطة، كما تدارست اللجان النوعية نحو 390 طلب إحاطة.
أما خلال دور الانعقاد الرابع نظر المجلس نحو 388 طلباً وتدارست اللجان النوعية نحو ألف و312 طلب إحاطة.
البيانات العاجلة
بينما البيانات العاجلة، فقد وصلت عددها في دور الانعقاد الأول لـ 265، ودور الانعقاد الثاني بلغت نحو 464 بيان عاجل، أما الثالث فقد بلغت نحو 303 بيان عاجل، وأخيرًا وصل عددها في الدور الرابع لـ347.
الاقتراحات برغبة
فكان لها نصيب في دور الانعقاد التي تصل لـ119 الاقتراحات برغبة، ونظر في الدور الثاني634 اقتراحًا برغبة في شتى المجالات، بينما ناقش خلال دور الانعقاد الثالث لـ 839 اقتراح، وكذلك تم مناقشة 793 اقتراحاً برغبة مقدمة من النواب وتم إحالتها للحكومة للنظر فيها.
الاستجوابات
أما عن الأداء الأخيرة والهامة بالنسبة لاي كيان داخل الدولة، يخجل أعضاء مجلس النواب من استخدامه ضد الحكومة، مستخدمصا استجواب واحد ضد وزيرة البيئة، خوفًا من الحسد.