قال الدكتور أحمد عبدالرازق عبد العزيز، إن كثير من المصريين يعانون من أورام الكبد، مشيرا إلى أن علاج أورام الكبد، يكون بإجراء استئصال جزئي كبير من الكبد، حيث يتم استئصال الأورام وهذا هو الجزء الأول والأساسي في العلاج والجزء المهم للعلاج، أما الجزء الثاني، نقوم بزراعة الكبد، وتتم في مصر بنسبة نجاح تقارب نسب نجاح الجراحات العالمية، وتتم في مستشفيات كثيرة في مصر وهذا مهم لعلاج أورام الكبد.
ولفت أستاذ جراحات الكبد والبنكرياس والقنوات المرارية بطب عين شمس، إلى أن هناك أكثر من طريقة لعلاج مريض الكبد غير الاستئصال، منها: الحقن بالتردد الحراري أو الحقن الكيماوي أو الحقن الإشاعي، مؤكدا أن العلاج الجراحي هو المفضل مع زراعة الكبد التي تتم بنسب نجاح عالية، حوالي من 85% إلى 90% وهذه نسب نجاح عالمية.
أضاف الدكتور أحمد عبدالرازق، أن عملية زراعة الكبد تحدث في مصر من متبرع حي للمريض، ويوجد بالخارج زراعة الكبد من حديث الوفاة للمرضى وهذا للأسف ليس موجود بمصر، ونتمنى أن يكون موجود في المستقبل، وتوجد فتوى من مجمع البحوث الإسلامية بأنها تعتبر صدقة جارية للمتوفي في حالة تبرعه بالكبد أو أعضاء أخرى سواء القرنية أو الكبد أو الكلى.
ونوه الدكتور أحمد عبدالرازق، بأن زراعة الكبد تتم في مصر من خلال متبرع حي، نقوم بأخذ جزء من الكبد حوالى 50% من الكبد، مشيرا إلى أنها لا تؤثر على المتبرع لأن الكبد يكبر خلال فترة من 6 شهور إلى 12شهر، وإذا قمنا بأشعة مقطعية للكبد تصل تقريبًا نسبة 80% أو 90% من حجمه الأساسي.
وحول نسبة خطورة العملية للمتبرع، أوضح الدكتور أحمد عبدالرازق، أن مثلها مثل أي عملية أخرى لها مضاعفات، ولكنها بسيطة، وتتم الآن في مصر بنجاح وأمان عالِ جدا، أما بالنسبة للمريض، فإن نسبة النجاح من 85% إلى 90% وهذه تعطي أمل كبير للمرضى، وبالنسبة لمرضى الأورام أو مرضى الفشل الكبدي، فإنهم بعد ذلك يستطيعوا العيش وممارسة حياتهم بشكل طبيعي.