تعج ساحات محاكم الأسرة المصرية، يوميًا بالعديد من القضايا الأسرية المثيرة التي لجأ من أجلها العديد من السيدات إلى هيئة القضاء، ولديهن أمل أن تجد حلًا لمشاكلهن، وانتهاء الحياة المريرة التي تعيشنها مع فارس أحلامهن، الذي انقلبت الحياة بينهما إلى جحيم.
من بين الحضور في المحكمة، كانت "مبروكة.ع" صاحبة الـ42 عامًا، جاءت لتروي مأساتها مع زوجها الذي جمعها به القدر قبل 8 سنوات ليعيشوا سويًا في "عش الزوجية" مطالبة بالخلع منه معللة ذلك:" ضحك عليا وخد ميراثي، وقال هيعمل مشروع ومعرفش صرف الفلوس فين، ودلوقتى عاوز يرميني أنا وابنى في الشارع، وياخد مني الشقة، وانا لجأت للمحكمة علشان أطلق منه وتحفظوا حقى ابني في السكن وحقوقي".
تقول الزوجة الأربعينية إنها تزوجت من رجلاً يكبرها بـ20عاما، وكان متزوجًا وتوفيت زوجته، ولدية من الأبناء 4 أكبرهم تخطى سن الـ30 وأصغرهم 25 عاماً، وأنجبت منه طفلاً يبلغ من العمر 7 أعوام، وعشت معه في سعادة إلى أن تدخل أولاده فى حياتنا طالبين تقسيم الميراث، وأخذ منى ميراثي الذي ورثته عن والدي بهدف اقامة مشروع لي ولابني، لكنه لم يفعل شيئاً ولا اعلم أين أنفق الأموال، وبعد كل هذه السنوات ضربنى أحد أبنائه أمامه ولكنه لم يفعل شيئاً، فرجعت منزل شقيقي".
وأضافت مبروكة: أنها عندما طالبته بإقامة مشروعا لابنها لتؤمن مستقبله بعد تعدى أخواته عليها بالضرب، وطالبوه بكتابة الشقة التي تسكن فيها بأسمائهم دون مراعاة شرع الله فى توزيع الميراث: " رضخ لطلباتهم وأراد طردى من الشقة، وبعد محاولات تدخل الأهل من الجانبين، أكد أنه سيتم توزيع التركة طبقاً للشرع لكنه دائم تهديدى بالطرد، خاصة حينما أطالبه بإرجاع ميراثى أو عمل مشروع لابننا".
وتابعت: "بعد خلافات كبيرة، ومطالبات بتوزيع الميراث بما يرضى الله وجعلى وصية على ابنى رفض، وزادت الخلافات التي حالت بين استكمال حياتى معه، بسبب تكرار تعدى أبنائه علي ولم يفعل شيئاً، طلبت منه الطلاق حفظاً لكرامتى فرفض وطردني وهددني بعدم حفظ حقوق ابنى، فلجأت للمحكمة لطلب الطلاق للضرر مع حفظ حق ابنى فى ميراثه الشرعي والسكن، وأن يعيد لي ميراثي".