محمد غازي النجار: هيئة الكتاب توفّر للشاعر ما يفتقده مع دور النشر

الثلاثاء 06 اغسطس 2019 | 05:49 مساءً
كتب : محمد خالد الشرقاوي

طرحت إدارة النشر بالهيئة المصرية العامة للكتاب، ديوان "حين كانت الأرض قابلة للحياة"، للشاعر المصري محمد غازي النجار.

تحدث الشاعر محمد غازي النجار لـ"بلدنا اليوم" عن رسالته التي يحملها الديوان قائلًا: "الحقيقة لا أحب أن يكون شعري حاملًا لرسالات؛ فالشعر بذاته هو الرسالة"، موضحًا أن الشعر والفكر لديه لا ينفصلان، فكل قصيدة حقيقية لا بد أن تثير عقل قارئها وتهز كوامنه بخيالها الخلّاق، وتريه ما لا يرى، وتكشف له مزيدا من العلائق بين الأشياء"، مضيفًا: "أنها تشعره باتصال حميمي مع روح العالم من حوله، كأنها جسر يعبر عليه من فوق الهوة التي صنعتها المادة، وتوغلها بأشكالها المختلفة في حياتنا اليومية ممّا تسبب في انفصالنا عن الطبيعة والعالم والموجودات من حولنا".

وعن اختيار "حين كانت الأرض قابلة للحياة" عنوانًا للديوان قال: "لا أحب أن أحصر العنوان برؤية محدّدة، فالقارئ شريكي في تكوين رؤيته للعنوان والديوان"، لافتًا: "لكن ربما هو حنين إلى ماض متخيل أو مستقبل حالم؛ تتخلص فيه الإنسانية من مخاوفها، ويكون الناس أقرب إلى ذواتهم وإلى نوازع الجمال داخلهم، بعيدين عن الخرافة والتطرف والوهم والزيف، مقبلين على الحياة ومباهجها أكثر، متصالحين مع أنفسهم ومع العالم وما فيه من تنوع وتناقضات، فالتنوع هو سر هذا الوجود".

في سياق آخر، تحدث محمد غازي عن تجربة النشر مع هيئة الكتاب، قائلا: "النشر مع هيئة الكتاب رغم صعوباته وما يحمله من روتين قاسي يتسبب في تأخر صدور الأعمال ربما لعام أو عامين أو أكثر من تاريخ تقديمها، لكن يظل النشر معها بالنسبة للشاعر أمر ضروري وفي غاية الأهمية"، موضحًا أن الهيئة توفّر للشاعر ما يفتقده مع دور النشر الخاصة من توزيع ديوانه في مختلف المحافظات، وعرضه بكل معارض الكتاب داخل مصر وخارجها، وتبقى هيئة الكتاب رغم كل شيء هي أكبر مؤسسة لنشر الكتاب مصريا وعربيا؛ وأهم قِبلة يتجه إليها القارئ المصري، مما يضفي مزيدا من الأهمية للنشر معها.