من الإسكندرية إلى أسوان، ليس فقط أناس يتجمعون يوميا داخل معهد الأورام، وإنما قلوب وقعت أفئدتها كما وقعت واجهة مبناه العتيق، مع قيام مجموعة من الإرهابيين بقيادة جماعة "حسم" الإخوانية الإرهابية، تنفيذ واحدة من أبشع العمليات الإرهابية، بمحاولة تفجير المعهد.
المعهد الذي يستقبل آلاف الحالات يوميا، كان مسار تعاطف كبير من الشعب المصري، إزاء موقف القادمين من مختلف المحافظات، للتعرف على موقفهم بخصوص تلقي جلسات الكيماوي الأسبوعية، والذين يقطعون عشرات الكيلومترات للحصول عليها بالمجان في المعهد.
من جهته، كشف حاتم أبو القاسم رئيس معهد الأورام، التفاصيل الكاملة للحادث، الذي تم اكتشاف أنه بفعل الإرهاب الغاشم، مشيرا إلى أن الحادث لم يتسبب في إصابة أو وفاة أي من المرضى داخل معهد الأورام، مشيرا إلى أنه في الوقت الحالي يعمل المعهد على توفير اللازم للقادمين من مختلف المحافظات لتلقي جلسات العلاج، بالتعاون مع المستشفيات المخصصة لنقل المرضى المقيمين في المعهد.
وأضاف "أبو القاسم"، أن المعهد يستقبل آلاف الحالات يوميا، بالشكل الذي شهد التعاطف الكبير من الجميع إزاء ما تعرض له، موضحا أن كافة الأجهزة عملت على عودة العمل بشكل سريع إلى معهد الأورام، مع تولي شركة المقاولين العرب عملية الإصلاح لتلفيات المعهد الذي يعد من أقدم مراكز علاج السرطان في الشرق الأوسط.
ونشر الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعزية في وفاة 20 شخصا في حادث انفجار معهد الأورام، والذي أكد أنه إرهابي، وأن الدولة عازمة على محاربة الإرهاب الغاشم، الذي يتسبب في سقوط الشهداء والمصابين.
وقال السيسي، في تغريدة على تويتر: "اتقدم بخالص التعازى للشعب المصري ولأسر الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابي الجبان في محيط منطقة القصر العيني مساء الأمس، كما أتمنى الشفاء العاجل للمصابين وأؤكد على أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها عازمة على مواجهة الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره متسلحة بقوة وإرادة شعبها العظيم".