حملات قتل منظمة قادها مجهولون في الفترة الأخيرة، خاصة في منطقة التجمع الخامس والقاهرة الجديدة، أسفر عنها انتشار لحيوانات الطريشة والأفاعي، والتي من أهم أضرارها القتل المباشر والذي يأتي نتيجة لدغتها التي يحذر منها الأطباء، وفي المقابل ظهرت حملات في الشارع لإنقاذ الكلاب من القتل والتوعية بأهمية إيواء كلاب الشوارع التي من الممكن أن تستخدم في الحراسة على سبيل المثال.
الأمر نفسه نظمه مجموعة من الشباب في الآونة الأخيرة، لجمع الكلاب الضالة والقطط ووضعها في "شيلتر" في مناطق نائية يمكن الاعتماد عليها في تربية هذه الكلاب وتنظيفها ثم عرضها للتبني، مع ضمان الحالة الصحية الخاصة بها وتعاطيها كافة التطعيمات الممكنة.
فيما قام أحد الشباب "عمرو محمد" بزيارة المحافظات المختلفة التي يقوم فيها بمعاونة آخرين بوضع الأكل للكلاب والقطط الضالة والشوارع، بالإضافة إلى توعية المواطنين بأهمية تبني هذه الكلاب ومنع قتلها قدر الإمكان حتى في حالة انتشارها الواسع.
الدكتورة نادية ذو الفقار الناشطة في مجال حقوق الحيوان، أكدت أن الأمر برمته يضر بعملية التوازن البيئي، مضيفة أنه لا يمكن أن يكون بديل لزيادة الكلاب عن عددها الطبيعي في مكان أن يتم قتلها وتسميمها بفعل فاعل، خاصة وأنه حيوان بطيبعته غير مؤذ على الإطلاق، وإنما يحدث حالات شذوذ فردية يمكن التعامل معاها.
وأضافت ذو الفقار لـ"بلدنا اليوم" أن البديل لعملية قتل الكلاب وتسميمها هو انتشار الأفاعي والطريشة والتي أثرها وضررها لا يقارن بضرر الكلاب والقطط على سبيل المثال، والتي آخرها حقنة نتيجة العضة الخاصة به، بينما يصل ضرر الطريشة والافاعي للموت المباشر خاصة مع قلة أعداد الأدوية الخاصة بها.