كشف تقرير عن مركز المستقبل اليمني للدراسات، عن الحالة اليمنية لشهري يونيو ويوليو الماضيين.
وتم رصد التقرير بدقة لبيان الأوضاع في عموم البلاد داخليا وخارجيا، خلال الشهرين المنصرمين، وذلك بهدف إلقاء الضوء الكاشف على ممارسات جماعة الحوثي الإجرامية في حق اليمن واليمنيين.
وذكر التقرير الموثق بالمصادر والمعلومات، أن اليمن شهد خلال يونيو ويوليو الماضيين، أحداثا سياسية واقتصادية وعسكرية واجتماعية أظهرت بما لا يدع مجالاً للشك، أن ميليشيا "الحوثي" الانقلابية المدعومة من نظام الملالي في إيران، ماضية في تدمير البلاد وإفقار العباد، وأنها تعيث في أرض اليمن فسادًا وإفسادًا لحساب المشروع الإيراني الطائفي الدموي.
وتواصلت خلال فترة التقرير جهود الشرفاء اليمنيين من أجل استعادة الدولة اليمنية، والتخلص من انقلاب جماعة الحوثي، وذلك على المستويات السياسية والعسكرية والاجتماعية، فيما صعدّت هذه الأخيرة من ممارساتها الإرهابية والإجرامية في حق البلاد والعباد، واستمرت في تعنتها من أجل إفشال مساعي السلام الرامية إلى إحلال السلام في البلد المنكوب منذ الانقلاب على الشرعية عام 2014 حتى الآن.
واستمرت الجماعة الحوثية في إزهاق أرواح مئات اليمنيين، وضربت بحقوق الإنسان اليمني عرض الحائط، حيث يقبع أكثر من 23 ألف شخص ما بين معتقل ومختفٍ قسريا في سجون "الحوثي".
وأكد التقرير، أن الميليشيا الحوثية ارتكبت خلال فترة التقرير، مجزرة دموية بقصفها سوق "آل ثابت" في محافظة صعدة بصواريخ الكاتيوشا، كما نهبت الجماعة المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة لفقراء اليمن، حيث قال البرنامج الأممي للمساعدات الإنسانية إن القادة الحوثيين يقومون بسرقة المساعدات من أفواه الجوعى.
وأوضح برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية في اليمن تراجعت بما يزيد عن 20 عاما، خلال الخمس سنوات الماضية، وهي عمر الانقلاب الحوثي الذي سيكمل عامه الخامس في سبتمبر المقبل، ما يؤكد أن الجماعة الإرهابية المدعومة من إيران تهوي باليمن من سئ إلى أسوأ، وأنها مستمرة في تدمير كل أوجه الحياة في البلاد، من أجل خدمة مخططات إيران التوسعية الطائفية في المنطقة العربية، وهو ما لن يحدث ما دام هنالك دعم عربي ممثل في الإمارات والسعودية وباقي دول "التحالف العربي" لليمن واليمنيين، الذين باتوا في أمس الحاجة إلى دعم عربي ودولي للخروج من كابوس هذا الحوثي.