حرص الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، على استعادة ذكرياته مع الحج وأداء المناسك في الأراضي المقدسة عبر برنامجه: "ذكريات حاج".
ويروي "خالد" خلال البرنامج، أبرز القصص والمواقف التي عايشها بنفسه أثناء أداء الحج على مدار أعوام عديدة، وكيف يتذوق الحاج الطواف والسعي ورمي الجمرات، وكيف يختار الله عباده للحج ويذلل لهم كل العقبات.
وأشار أن أهداف البرنامج تتمثل في ثلاثة أشياء: "الأول: حب الحج، الثاني: فهم مشاعر الحج وتذوق الحج ومعاني الطواف ورمي الجمرات، والثالث: تقوية أمنيتك للحج العام المقبل، فيطلع الله على قلبك فيرى هذه النية، فيوفقك للحج العام المقبل كما تتمنى".
وكشف عن أنه كان يحمل كراسة يدون فيها ذكرياته عن الحج كل عام إلى جانب ذكريات صحبته في الحج.
وروى قائلًا: "كنت أسجل كل المشاعر التي أمر بها لأعيش مع هذه الذكريات، وأتأثر بقصص الناس لي، وكانت هذه هي فكرة برنامج هذا العام: "ذكريات حاج"، فأحلى أيام العمر هي الحج"، مضيفًا: "سافرت دولا كثيرة، ومع هذا أفضل رحلة هي للحج، وأفضل صحبة هي صحبة الحج".
وتابع: "من ذكرياتي الشخصية، وقصص الناس لي، توصلت إلى حقيقة أن الله يختار عباده للحج فيذلل لهم العقبات، فعندما بدأت التزام الصلاة كنت بعمر 16 سنة، وكنت أتمنى الحج وأبكى شوقًا عندما أرى الحجيج على عرفات، لكن الله استجاب لي بعد 14 سنة وتحديًا في سنة 1995".
واستدرك: "العبرة تكمن في العام الذي سبق ذهابي لأداء الحج وهو عام 1994، وكنت في الجامع الأزهر وكان الخطيب هو الشيخ إسماعيل صادق العدوي، كان ينظر للناس ويقول لهم: نفسكوا تحجوا السنة الجاية تقدروا أصل أنتم مش عارفين حديث النبي حين قال: "ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله من العشر الأوائل من ذي الحجة قالوا ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد"، وكان ذلك في المدينة، وقد رزق الله الصحابة الحج في العام التالي، وكأن الحديث موجه للمسلمين الذين لا يحجون".
وتابع خالد: "النبي كان يصوم العشر الأوائل من ذي الحجة، ويصل رحمه، ويكثر العمل الصالح، ويتصدق ويذكر الله كثيرًا"، متذكرًا ما قاله الشيخ إسماعيل صادق العدوي في خطبته وقتها: "من يعبد الله ويكثر العبادة في هذه الأيام ويصدق مع الله أتمنى على الله أن يرزقه الحج العام المقبل".
وأكمل: "بالفعل فعلت هذا وأكثرت من العبادة والدعاء وذكر الله، وببركة العشر الأوائل ذهبت للحج في العام التالي، حيث اتصل بي صديق وقال لي أنت مش نفسك تحج قلت اتمنى، قال أنا أستخرج لك الفيزا كم معك من الأموال قلت معي كذا، قال لي ستحج وربنا سيكرم وبالفعل حججت في ذلك العام".
وأشار خالد إلى أنه على المسلم أن يعبد الله ليس طمعًا في عطائه، ولكن حبًا في رضاه، وكما قيل: "اعبده ليرضى لا ليعطي، فإنه إن رضي أدهشك بعطائه"، لافتًا إلى أن الحج دعوة بإذن الله، وليس بالفيزا والمال، فإذا اختارك الله لزيارة بيته فسوف تذلل لك الأمور كلها.