دائما ما كان القتل أو المرض الغامض، هو مصير العلماء العرب والمصريين الذين لمعوا في مجال عملهم، ليكون الموت هو نهاية مشوارهم الدائم حتى لا تقوم قائمة لبلادنا العربية، اللافت للنظر أن معظم هؤلاء العلماء كانت تخصصاتهم في الفيزياء والذرة وعلوم الطاقة.
في التقرير التالي نرصد لكم علماء عرب رحلوا في ظروف غامضة.
الدكتورة منى بكر
عالمة مصرية نابغة مدير مركز النانو تكنولوجي، والأستاذ المساعد بالمعهد القومي لعلوم الليزر بجامعة القاهرة، بفضل مجهودها أسست أول مدرسة علمية تختص بعلم النانو تكنولوجي في مصر، لكن فجأة وفي مارس 2017 رحلت عن دنيانا، بعدما قيل إنها أصيبت بمرض نادر وتأخرت حالتها بشكل ملفت للنظر ما استدعى نقلها إلى مستشفى خاص، ثم إلى قصر العيني الفرنساوي لتتلقى علاجها.
المرض كان عدوى بكتيرية أصابت أطرافها، وقرر الأطباء المعالجون إجراء عدة عمليات جراحية لإنقاذها وبعد هذه العمليات تحسنت كثيرًا، لكن بدون مقدمات ساءت الحالة، لترحل عن عالمنا، تلك هي القصة الرسمية التي رويت، لكن البعض قال إنها تعرضت لعملية اغتيال بيولوجي على أيدي أجهزة مخابرات دولة أجنبية، بسبب أهمية علم النانو تكنولوجي الذي نبغت فيه لتنضم إلى قافلة العلماء المصريين الذين توفوا في ظروف غامضة وغريبة أيضا، مثل الدكتورة سميرة موسى، والعالم يحيى المشد، والدكتور سعيد بدير.
سميرة موسى
أول عالمة ذرة مصرية وأول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول، جامعة القاهرة حاليا، حصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات وسافرت لبريطانيا في بعثة وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وأثارها، وتوصلت في أبحاثها إلى طريقة باستخدام المعادن الرخصية تجعل صناعة القنبلة الذرية في متناول كل الدول لأنها كانت تؤمن أن زيادة ملكية السلاح النووي ستسهم في تحقيق السلام لأن كل الدول ستتحدث من منطق قوة، أسست هيئة الطاقة الذرية عام 1948، وسافرت إلى أمريكا عام 1952 لإجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية وقبل عودتها لمصر بعدة أيام تلقت دعوة من أحد المعامل الذرية في ولاية كاليفورنيا، وفي الطريق اصطدمت بسيارتها سيارة نقل وقذفت بها من مسافة 400 متر ما أدى لمصرعها في الحال وهي لم تتعد الـ35 عاما، وتبين بعد ذلك أن الدعوة التي تلقتها لزيارة كاليفورنيا كانت مزيفة.
سمير نجيب
عالم ذرة مصري تخرج من كلية العلوم وتم ترشيحه للسفر للولايات المتحدة في أوائل الستينيات لإكمال أبحاثه بعد أن أثبت كفاءة علمية متميزة، استطاع الانتهاء رسالته هناك قبل الموعد النهائي المحدد بعام كامل، وفاز بمنصب أستاذ مساعد في جامعة ديترويت الأمريكية في مسابقة تقدم إليها 100 عالم ذرة من مختلف الجنسيات، وحازت أبحاثه على إعجاب على الكثير من العلماء في أمريكا، ولكن بعد حرب 1967 شعر العالم سمير نجيب بأن مصر تحتاجه وعقد العزم على العودة، وبمجرد إعلانه لقراره تقدمت إليه عدة جهات أمريكية بعروض لتمنعه من السفر لكنه صمم، وفي الليلة المقررة لعودته إلى مصر، لقى الدكتور نجيب مصرعه في حادث بعدما اصطدمت به سيارة نقل وقيد الحادث ضد مجهول.
محمد عبد المنعم الأزميرلي
عالم ذرة مصري، تخرج من كلية العلوم في جامعة الأسكندرية عام 1962، حصل على الدكتوراة في مادة البوليمرات من روسيا، وفي عام 1975 تمت إعارته إلى العراق وتم تعيينه بكلية العلوم جامعة بغداد، بعد الغزو الأمريكي للعراق تم اعتقاله في 26 أبريل 2003 لسؤاله عن الأنشطة العلمية المتعلقة بمجاله، وفي 19 فبراير 2004 تم إرسال جثته إلى مصر مع الصليب الأحمر الدولي.
نبيل القليني
عالم ذرة مصري أوفدته كلية العلوم في جامعة القاهرة إلى تشيكوسلوفاكيا للقيام ببعض الأبحاث، حصل على الدكتوراة من جامعة براغ وحصلت أبحاثه الذرية على الإعجاب في التشيك، ولكن في 27 يناير 1975 اختفى الدكتور القليني ولم يعد له آثر.
سلوى حبيب
أستاذة مصرية في معهد الدراسات الإفريقية، قدمت 30 دراسة في التدخل الصهيوني في دول أفريقيا على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، كانت على وشك الانتهاء من كتابها "التغلغل الصهيوني في أفريقيا" ولكن عثر عليها مذبوحة في شقتها بمصر.