تستعد مصر لمشاركة دول العالم ، الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر ، الذي يوافق الثلاثين من يوليو من كل عام ، حيث تنظم اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، التابعة لمجلس الوزراء، احتفالا غدا "الثلاثاء" بهذه المناسبة ، وذلك في إطار الجهود الرامية لمكافحة تلك الجريمة ، والتعريف بصورها وأشكالها ، حرصًا على أمن المواطن وسلامته.
من جانبها، قالت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة في تصريح لها بهذا الصدد، اليوم الإثنين، إن الحكومة المصرية تولي عناية خاصة لضمان حماية الفئات المستضعفة من التعرض لمخاطر تلك الجريمة، وذلك من خلال تحفيز جميع الجهات المعنية على ضمان فاعلية إجراءات الضبط والتحقيق والملاحقة القانونية للجناة.
وأشارت إلى الحرص على توفير خدمات الرعاية والمساعدة اللازمة لضحايا جريمة الاتجار بالبشر ، والتي تشمل تأسيس دار إيواء مخصصة لاستقبال الضحايا، وتوفير الخدمات الصحية والنفسية لهم لضمان إعادة إدماجهم في المجتمع بشكل طبيعي.
كما أكدت ضرورة تكاتف جميع فئات المجتمع للقضاء على تلك الجريمة التي توصف بأنها صورة من صور العبودية الحديثة ، حيث تتعامل عصابات الاتجار بالبشر مع الإنسان كسلعة ، وتقوم باستغلال ظروفه المعيشية الصعبة ، وخداع الضحايا ، لتحقيق مكاسب مادية طائلة.
وأوضحت أن محاربة جريمة الاتجار بالبشر لا تقتصر على جهات إنفاذ القانون، ولكن تستوجب العمل على رفع مستوى الوعي العام بالجريمة لتعريف المواطنين بمختلف أشكالها والمتمثلة في : العمل القسري، والاستغلال الجنسي، و"زواج الصفقة " والاتجار بالأعضاء البشرية، مما يسهم بشكل كبير في القضاء على تلك الجريمة النكراء ومعاقبة مرتكبيها.