في مثل هذا اليوم، كان أول ظهور لسيارة الإسعاف كوحدة مجهزة لإعطاء الإسعافات الأولية في الميدان، وكانت عبارة عن عربة تجر باليد.
وفرضت الحروب التي نشبت في مختلف أنحاء العالم، أن تتماشى تلك العربة مع التغييرات والتطورات التي استحدثتها تلك الحروب من استخدام الذخائر الحية والأسلحة المدمرة التي بمجرد أن سكنت الرصاصة أجساد البشر، أودت بحياتهم إلا من رحم ربي.
طوق نجاة
وتعتبر عربة الإسعاف، من أهم الأشياء التي ابتكرت لتلبية الحاجات التي فرضتها الحروب، وإنقاذ المحاربين من طلقات الأسلحة، فضلا عن كونها طوق النجاة لملايين البشر، وفرصة أمل جديدة لحياة.
ويرجع تاريخ عربات الإسعاف إلى عام 900 حين قام "الأنجلوسكسونيون" في بريطانيا باستخدام عربات على شكل أرجوحة لنقل المرضى والمصابين إلى أقرب وحدة طبية.
واستخدمت عربة الإسعاف في العصور القديمة، وكانت تتمثل في عربة مربوطة بالحبل لنقل المرضى، وكان أول استخدام لسيارات الإسعاف لنقل حالات الطوارئ في عام 1487 من قبل الإسبان، وتطورت سيارة الإسعاف لتكون حاجة ضرورية لنقل المصابين في جميع أنحاء العالم، وتتزود بأحدث التكنولوجيا مع كل مرحلة من التطورات البشرية، وأدت التطورات في التكنولوجيا إلى سيارات الإسعاف الحديثة التي تعمل بالطاقة الذاتية.
بداية الظهور
وفي العام 1792 كان ظهور سيارة الإسعاف لأول مرة كوحدة مجهزة لإعطاء الإسعافات الأولية في الميدان، وكانت عبارة عن عربة تجر باليد على يد البارون الفرنسي دومينيك.
واحتلت عربات الإسعاف دورًا هامًا في نقل جرحى الحروب، ففي خلال الحرب الأهلية الأميركية قُدمت عربات الإسعاف لنقل جرحى الحرب، وفي الحرب الفرنسية البروسية في عام 1870، وأيضا في الحرب الصربية التركية قامت عربات الإسعاف بعمل مهم في نقل الجرحى والمصابين من أرض المعركة، وفي حرب القرم سنة 1876 قامت سيارات الإسعاف بنقل حوالي 1854 مصاب.
وتطورت خدمات سيارات الإسعاف لتضم فريق طبي كامل ومتنقل بالإضافة إلى إمكانية الوصول لأي مكان من خلال إرسال تلغرافات أو الاتصال بالشرطة، وقد استخدم هذا النوع من السيارات خلال الحرب العالمية الأولى والثانية. ثم ظهرت طائرات الإسعاف في منتصف القرن العشرين في أستراليا.
الإسعاف الطائر
وبعد ذلك أيضا تعرضت سيارات الإسعاف إلى تحديثات عدة، وكان أول ظهور لسيارة الإسعاف التي نعرفها بشكلها حالي كان في بداية القرن الماضي ثم ابتكرت الولايات المتحدة أول طائرة أسعافات أولية في الخمسينات من القرن الماضي.
الإسعاف النهري
وأصبحت عربات الإسعاف في الوقت الحالي، شيئًا ضروريًا لايمكن الاستغناء عنها، ولن تخلو مستشفيات مصر من وجود تلك العربات، كما تم استحداث الإسعاف النهري، الذي يعد بديلا استراتيجيًا للإسعاف البري فهو وسيلة هامة للتغلب على الاختناقات المرورية التي تطيل زمن النقل، وأتت تلك الخدمة لاختصار زمن الخدمة في ظل الاختناقات المرورية الحالية فى أوقات الذروة والتى تحول دون سرعة نقل المرضى والمصابين.