كيفية تعزيز الصحة النفسية ودعم المريض وعلاج الاضطرابات

الخميس 25 يوليو 2019 | 05:07 صباحاً
كتب : بلدنا اليوم

يعتبر المرض النفسي في كثير من المجتمعات وصمة عار على الشخص المريض، وكأنه طاعون يجب التخلص منه فورًا، وذلك بالرغم من وجود تخصص طبي معتمد بجميع كليات الطب في العالم عن المرض النفسي وكيفية علاجه، مثل أي مرض كالإنفلونزا على سبيل المثال.

وبمجرد أن يشعر المريض باضطرابات نفسية، يجب عليه فورا التوجه إلى الطبيب النفسي للعلاج كأي مرض آخر، فضلا عن إذكاء الوعي الأسري والمجتمعي ودعم المرضى النفسيين والذي يعد من أهم طرق العلاج.

وقالت منظمة الصحة العالمية: إن المرضى الذين يعانون اضطرابات نفسية إحدى أكثر الفئات عرضة للإهمال في العالم، فالمرض النفسي لا يُعدّ، في كثير من المجتمعات المحلية، حالة مرضية حقيقية، بل ضعفًا في الشخصية أو عقابًا يحلّ بالمرء نتيجة لسوء خلقه، وحتى عندما يُعترف بالحالة المرضية التي يعانيها هؤلاء الأشخاص، فإنّ العلاج الذي يتلقونه ليس له صبغة إنسانية في غالب الأحيان.

وأضافت أن الصحة النفسية ليست مجرّد غياب الاضطرابات النفسية، بل هي حالة من العافية يستطيع فيها كل فرد إدراك إمكاناته الخاصة والتكيّف مع حالات التوتّر العادية والعمل بشكل منتج ومفيد والإسهام في مجتمعه المحلي.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أنّ الصحة النفسية جزء أساسي لا يتجزّأ من الصحة، وينص دستور المنظمة على أنّ "الصحة هي حالة من اكتمال السلامة بدنيًا وعقليًا واجتماعيًا، لا مجرّد انعدام المرض أو العجز"، ومن أهمّ آثار هذا التعريف أنّ شرح الصحة النفسية يتجاوز مفهوم انعدام الاضطرابات أو حالات العجز النفسية.

وأشارت إلى أن هناك 4 حقائق رئيسية عن الصحة النفسية، هي:

- الصحة النفسية ليست مجرّد انعدام الاضطرابات النفسية.

- الصحة النفسية جزء لا يتجزّأ من الصحة؛ وبالفعل، لا تكتمل الصحة بدون الصحة النفسية.

- الصحة النفسية تتأثّر بالعوامل الاجتماعية والاقتصادية والبيولوجية والبيئية.

- هناك استراتيجيات وتدخلات مشتركة بين القطاعات وعالية المردود لتعزيز الصحة النفسية.

وفي عام 2013، وافقت جمعية الصحة العالمية على "خطة عمل شاملة للصحة النفسية للفترة 2013-2020"، وتمثل الخطة التزامًا من جميع الدول الأعضاء في المنظمة باتخاذ إجراءات محددة لتحسين الصحة النفسية والإسهام في تحقيق مجموعة من الأهداف العالمية.

ويتمثل الهدف في تعزيز المعافاة النفسية، والوقاية من الاضطرابات النفسية، وتوفير الرعاية، ودعم التعافي، وتعزيز حقوق الإنسان والحد من الوفيات والعجز للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية، والتركيز على 4 أهداف رئيسية لتحقيق ما يلي:

- تعزيز القيادة الفعالة وتصريف شئون الصحة النفسية.

- توفير خدمات الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة التي تستجيب لاحتياجات السكان وخدمات الرعاية الاجتماعية في المرافق الصحية المجتمعية.

- تنفيذ استراتيجيات لتعزيز الصحة النفسية والوقاية.

- تقوية نظم المعلومات والبيانات والبحوث اللازمة للصحة النفسية.

- الوصول بسهولة لخدمات الصحة النفسية وخدمات الرعاية الاجتماعية.

- العلاج على يد عاملين صحيين يتمتعون بما يلزم من مهارات في مرافق الرعاية الصحية العامة؛ ويسهّل هذه العملية برنامج عمل منظمة الصحة العالمية المعني برأب الفجوة في الصحة النفسية وأدواته المسندة بالبيانات.

- إعادة تنظيم الخدمات وتقديمها وتقييمها بحيث تصبح الرعاية والعلاج أكثر استجابة للاحتياجات.

- زيادة فرص الحصول على إعانات العجز التي تقدمها الحكومة، وبرامج الإسكان وسبل العيش، وتحسين المشاركة في العمل والحياة المجتمعية والشئون المدنية.

- التدخلات في مرحلة الطفولة المبكّرة مثل زيارة الحوامل في البيوت.

- تقديم الدعم اللازم إلى الأطفال (مثل برامج بناء المهارات وبرامج تنمية الأطفال والشباب).

- تقديم الدعم الاجتماعي اللازم إلى المسنين (مثل مبادرات المحاباة، والمراكز النهارية والمجتمعية الخاصة بالمسنين).

- البرامج التي تستهدف الفئات المستضعفة

- تعزيز الأنشطة الرامية إلى تعزيز الصحة النفسية في المدارس (مثل البرامج الداعمة للتغيّرات الإيكولوجية في المدارس، والمدارس الملائمة للأطفال).

- التدخلات الرامية إلى تعزيز الصحة النفسية في أماكن العمل.

- سياسات الإسكان مثل تحسين المساكن.

- برامج الوقاية من العنف مثل الحد من توافر الكحول والحصول على الأسلحة.

- برامج التنمية المجتمعية مثل مبادرات "المجتمعات المحلية الواعية"، والتنمية الريفية المتكاملة.

- الحد من الفقر وتوفير الحماية الاجتماعية للفقراء.

اقرأ أيضا