قال رئيس نادى الأسير الفلسطيني قدورة فارس: "إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم التعذيب الممنهج بحق الأسري سواء التعذيب النفسي والجسدي، وهناك المئات من الشهادات لأسري عن عمليات التعذيب على مدار عقود من الزمن، وكل ذلك يُنفذ دون أدني اعتبار على ما نصت عليه القوانين والأعراف الدولية.
وطالب نادي الأسير - في بيان، اليوم الأربعاء - الجهات الحقوقية الدولية بالوقوف عند مسؤولياتها والتحقيق بشكل جدي في ظروف استشهاد الأسير نصار طقاطقة والعشرات من الأسري، معتبراً أن مرور هذه الجريمة يعني السماح للاحتلال بتنفيذ المزيد من الجرائم.
وفي السياق ذاته، نشر نادي الأسير الفلسطيني، معلومات جديدة عن ظروف استشهاد الأسير نصار ماجد طقاطقة (31 عاماً) في زنازين معتقل (نيتسان الرملة) التابع للاحتلال الإسرائيلي، تُؤكد أنه اُستشهد نتيجة للتعذيب.
وذكر بيان النادي، أن الأسير طقاطقة اُعتقل في تاريخ 19 يونيو 2019، بعد اقتحام قوات خاصة لمنزله في بلدة بيت فجار، وتم نقله إلى مركز تحقيق (المسكوبية) وبعدها إلى مركز تحقيق (الجلمة).. وبحسب الأسرى بدأت تظهر عليه ملامح تدهور في حالته الصحية بسبب التحقيق.
وأضاف البيان أنه في تاريخ 9 يوليو، تم إدخاله إلى معبار معتقل (مجدو) وتم نقله إلى إحدى الزنازين، واعتدى عليه السجانون بالضرب المبرّح وقاموا بتقييده (بالبرش) أي السرير.. موضحا أنه في يوم الخميس الماضي 11 يوليو الجاري، رفضت الإدارة نقله إلى الأقسام العامة بذريعة أنه معاقب، وفي يوم الأحد الماضي تم نقله إلى معبار معتقل (مجدو) على حمّالة، ووضعه في غرفه تحت رقابة خاصة بسبب وضعه الصحي، وجرى نقله لاحقاً إلى المستشفى في (الرملة) حتى تم الإعلان عن استشهاده يوم أمس.
وجدد نادي الأسير تأكيده أن الأسير طقاطقة تعرض للتعذيب في معتقل (مجدو) قبل استشهاده، مشيرا إلى أن هناك معلومات أولية تُشير إلى احتمالية أنه أصيب بكسور في أطرافه نتيجة للتعذيب