أطلق مجمع البحوث الإسلامية، اليوم الجمعة، حملة توعوية بعنوان: "القراءة.. تبني الإنسان وترتقي بها الأوطان"، والتي تستمر فعالياتها حتى نهاية الأسبوع المُقبل، ويتم تنفيذها من خلال الاتصال المباشر بين وعاظ الأزهر الشريف في مختلف قرى ومدن ومحافظات الجمهورية، وبين المواطنين وخاصة الشباب، إضافة إلى نشر رسائل إلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع الناس على القراءة وبيان أهميتها.
وقال الدكتور نظير محمد عيّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية،: إن الحملة تأتي في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر واهتمامه بانتشار الوعاظ والتواصل المباشر مع المواطنين وتوعيتهم بكل القضايا التي ترتبط باهتماماتهم ارتباطا مباشرا، حيث يشارك في هذه الحملة ما يقترب من 3000 واعظ وواعظة وتستهدف بيان أهمية القراءة في بناء الفرد والمجتمع بل والوطن، والتشجيع على القراءة والعمل على نشرها بين جميع فئات المجتمع.
أوضح الأمين العام، أن الحملة تستهدف أيضًا بيان تاريخ الأمة المشرف في القراءة والعلم والاطلاع؛ حيث كانت المكتبات الإسلامية من أعظم مكتبات العالم، بل أعظمها على الإطلاق ولقرون طويلة مثل: مكتبات بغداد، وقرطبة، وإشبيلية، وغرناطة، والقاهرة، ودمشق، ولها تاريخ طويل جدًا من الثقافة والحضارة والعلم.
وأشار "عيَاد" إلى أننا في مرحلة مهمة تحتاج إلى بناء جيل جديد لديه وعي بكل ما يدور حوله وعلى درجة عالية من الثقافة والمعرفة، فالمعرفة هي أساس الحياة، كما أن القراءة هي شعاع النور الذي نرى به الطريق أمامنا بدون أي تشويش أو تضليل.