أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي نتائج أنشطة مشروع (2 كفاية) والذي يستهدف 1,148,861 أسرة مستفيدة من برنامج تكافُل بعشر محافظات تُعد الأعلى خصوبة والأكثر فقراً، وهي: البحيرة، والجيزة، والفيوم، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان.
وأكدت غادة والي، وزارة التضامن الاجتماعي، أن المشروع قام خلال النصف الأول من 2019 بتنفيذ (مليون وخمسمائة ألف) زيارة طرق أبواب من خلال 1142 مثقفة مجتمعية وتحت إشراف 92 جمعية أهلية شريكة. وقد نتج عن هذه الزيارات تحويل 223,164 سيدة لتلقي خدمات تنظيم الأسرة بالمجان بوحدات وزارة الصحة والسكان وعيادات مشروع 2 كفاية.
هذا بالإضافة إلي تنظيم (ألفين) ندوة بحضور وعاظ دين وأطباء، بحضور 213 ألف رجل وسيدة على مستوى النجوع التي يعمل بها المشروع.
وعلى جانب آخر، قام المشروع بإنتاج مسرحية تعمل على تصحيح أهم المفاهيم الاجتماعية الخاطئة المرتبطة بكثرة الإنجاب، وقد جابت هذه المسرحية المحافظات المستهدفة خلال شهر رمضان وتم تنفيذ 20 عرض مسرح شارع بواقع عرضين بكل محافظة، وبحضور 7050 مشاهد.
على جانب إتاحة الخدمات، قام المشروع بتجهيز وتطوير 33 عيادة تنظيم أسرة تابعة لجمعيات أهلية برفع كفاءة بنيتها التحتية وإمدادها بالكوادر الطبية اللازمة لتقديم الخدمة لاسيما في المناطق النائية والمحرومة. ويقوم المشروع حالياً باتخاذ الإجراءات اللازمة لتطوير 37 عيادة أخرى لافتتاحها مع نهاية هذا العام.
أما على المستوى الإعلامي، فقد قام المشروع بإطلاق ثلاث حملات إعلامية من سبتمبر 2018 وحتى الآن، ركز من خلالها على رسائل توعية مبسطة تنقل للجمهور تأثير كثرة الإنجاب على جودة حياتهم، وتناولت الحملات حزمة من المفاهيم الاجتماعية الخاطئة التي تدفع الأسر إلى كثرة الإنجاب. والجدير بالذكر أن الحملة الأخيرة التي تم إطلاقها في 27 يونيو 2019 تحت عنوان "السند مش في العدد" حققت ما يقرب من 20 مليون مشاهدة منذ إطلاقها على منصات التواصل الاجتماعي.
أكدت غادة والي أن استهداف المشروع لمستفيدي برنامج تكافل يُمثّل فرصة استراتيجية لتقديم نموذجاً لتحسين الخصائص السكانية، وتغيير الموروثات الاجتماعية الخاطئة، وتعزيز مفهوم الأسرة الصغيرة، حيث يعمل المشروع على رفع وعي الأسر المستهدفة بأهمية تنظيم الأسرة والمباعدة بين الولادات لما لهما من تأثير إيجابي على جودة حياة الأسرة وتحسين الحالة الاقتصادية وكسر توارث دائرة الفقر، وتحسين صحة الأم وأطفالها، وتوفير الرعاية والتنشئة السليمة.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة تقوم بتنفيذ المشروع في إطار التزاماتها وأدوارها المُحددة في الاستراتيجية القومية للسكان التي اعتمدها مجلس الوزراء في عام 2015، وأن المشروع يأتي في إطار جهود الدولة لتنفيذ خطة التنمية المستدامة، والتي تضع القضية السكانية على رأس أولوياتها لما لها من دور فعال في الحد من الفقر وتحقيق نمواً اقتصادياً ملموساً يضمن حياة كريمة.
قالت الدكتورة راندا فارس، منسق عام برامج السكان بوزارة التضامن، ومسؤول برنامج 2كفاية، إنه منذ العمل بالبرنامج من واحد يناير حتى 31 مايو الماضي، تم تنفيذ مليون و178ألف زيارة طرق الأبواب، وهناك 15% من نسبة هؤلاء الزوار التي تمت زيارتهم بالفعل، طلبوا تحويلهم لعيادات تنظيم الأسرة، لكي ينظموا أسرتهم ويتلقوا الخدمات، وهذا مؤشر إيجابي لم نكن نتوقعه لأنها كانت هى الزيارة الأولى، لأن كل مثقفة كانت تزور الأسر من 3 لـ4 مرات سنويًا، ولم نكن نتوقع أنه من أول زيارة تصل تلك النسبة لهذا الحد، فهي نسبة إيجابية وهى 180 ألف و500 سيدة، ذهبوا بالفعل للوحدات الخاصة بوزارة الصحة، أو لعيادات 2 كفاية التي طورتها وزارة التضامن الاجتماعي، لكي يتلقوا خدمات تنظيم الأسرة.
وأوضحت"فارس" أن السيدات في العيادات الصحية التابعة لبرنامج 2كفاية، يتلقون الخدمات وأدوية تنظيم النسل بالمجان، سواء أكانت أدوية أم أشعة السونار، حيث تقوم المثقفة منذ دخولها المنزل من أول مرة، يكون معها استمارة زيارة أولى، لكى تتعرف على أهم المفاهيم الخاطئة المنشرة بين أفراد الأسرة وخاصة الزوجين، وبناء عليه تتعرف المثقفة على من هو صاحب القرار والمسؤول في سبب الإكثار من عملية الإنجاب، هل هو الزوج أم الزوجة أم الحما نفسها، لأن هناك الكثير من الأسر وخاصة في القرى والنجوع تتحكم الحموات في حياة الزوجين، وبالتالي تبدأ المثقفة في تفصيل البرنامج الخاص بتلك الأسرة لتوعيتها، وماهي الرسائل التي توجه لهم، وفقا لاحتياجات الأسرة.
وأوضحت"فارس" أن المثقفة، تحمل كارتًا خاصًا بتحويل الأسرة لأقرب وحدة صحية حسب الموقع الجغرافي، من خلال ورقة وتذهب السيدة بفيزا تكافل وتلك الورقة لتلق هذه الخدمة.
وأضافت"فارس" أن الفترة المقبلة ستشهد تطوير37 عيادة صحية،بجانب 30 عيادة أخرى تم افتتاحها منذ بداية البرنامج، والتطوير عبارة توفير الأجهزة والدوات المطلوبة وفقا لمعايير وزارة الصحة، كما تم توفير حافز مادي مجزي من خلال صندوق إعانة الجمعيات الأهلية التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، لكي يضمن إعطاء حافز مادي شهري لكل من الطبيية والممرضة.