تقدمت النائبة منى منير، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيري التضامن والتعليم، بشأن انتشار الحضانات المتطرفة في المجتمع المصري.
وقالت النائبة، إن فئة الأطفال تمثل حوالي ٤١٪ من جملة سكان مصر وفقاً لأحدث الإحصاءات، وهي نسبة كبيرة وهامة لصناعة مستقبل أفضل لبلدنا، فهم ذخيرة الأيام القادمة والتي يجب تهيئتها لقادم الأيام وما تذخر به من تحديات ومخاطر تهدد بلدنا.
وأكدت أنه انتشرت مؤخرا العديد من الحضانات غير المرخصة والتي تحاول استغلال الأطفال في تصدير فكر معين في المجتمع وتدريس مناهج سلبية في تكويناته العقلية والدينية، بما يجعله مادة خصبة للتطرف.
وأشارت إلى وجود بعض المؤسسات التعليمية الخاصة من مدارس أسسها عدد من قيادات الجماعة الإرهابية أو المتفقين فكريا معهم، تهدف لخلق وتربية كوادر جديدة منذ الصغر تنتهج مناهجهم وأديباتهم في الولاء للجماعة والطاعة لقياداتها واعتناق أفكارهم المتشددة ، وهو ما يتوجب مواجهته بكل قوة وحزم.
ولفتت إلى وجود حضانات تفرض اشتراطات على الأطفال الملتحقين بها ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر أن الاطفال البنين غير مسموح لهم بارتداء أي زي، حال حضورهم للحضانة إلا الجلباب الأبيض والطاقية البيضاء، والبنات لابد أن يرتدين الحجاب.
وشددت النائبة، على أن ما تفعله هذه الحضانات هو محاولة تربية الأطفال على نهج متشدد لا يراعي طفولتهم واحتياجاتهم النفسية في تلك المرحلة التي تتكون فيها بداية شخصيتهم، والكثير من الأفكار التي ربما تكون بمثابة مسار تغيير في حياتهم بالكامل.
وطالبت بضرورة أن تكون هناك رقابة حقيقة على جميع الحضانات وآلية تدريسهم والمناهج المعتمدة للدراسة بها.