شهدت مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء اليوم، الثلاثاء 8 أبريل 2025، تظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف المصريين للتعبير عن رفضهم القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، تزامنًا مع الزيارة الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينتي العريش ورفح.
وأكد حزب المؤتمر في بيان رسمي أن هذا الاحتشاد الشعبي الكبير يعكس موقفًا وطنيًا موحدًا يجسد التلاحم بين القيادة السياسية والشعب المصري في الدفاع عن الثوابت القومية، وعلى رأسها دعم القضية الفلسطينية ورفض جميع أشكال التوطين أو التهجير القسري.
وأوضح البيان أن مصر، قيادة وشعبًا، كانت وستظل الداعم الرئيسي لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، خاصة حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على أن ما شهدته العريش ورفح اليوم هو رسالة واضحة للعالم بأن مصر لن تقبل بأي تسويات تفرض بالقوة أو تمس الحقوق الفلسطينية الأصيلة.
وأشار حزب المؤتمر إلى أن زيارة الرئيس السيسي برفقة الرئيس الفرنسي ماكرون لمدينة العريش تأتي ضمن جهود مصر المكثفة لوقف التصعيد العسكري في غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، والتأكيد على ثوابت الدولة المصرية تجاه دعم السلام العادل والمستدام، بعيدًا عن أي محاولات فرض حلول تتعارض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف البيان أن الموقف المصري الرسمي يتكامل مع الإرادة الشعبية التي عبرت عنها مظاهرات رفح، مما يعزز وحدة الموقف الرافض لأي تهديدات تمس السيادة الوطنية المصرية أو تحاول الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني.
واختتم حزب المؤتمر بيانه بالتأكيد على أن مصر ستبقى الدرع الحامي للقضية الفلسطينية، والداعم الأول لنضال الفلسطينيين حتى نيل كافة حقوقهم، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إنهاء الاحتلال، ووقف العدوان، ودعم حل الدولتين باعتباره الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.