كشف المستشار نادر سعد المتحدث باسم مجلس الوزراء، عن أسباب الإطلاق التجريبي لمنظومة التأمين الصحي الشامل، بدأ في بورسعيد، موضحا أنها تتمتع بخصائص معينة تسهم في نجاح أي منظومة، وأنها محافظة صغيرة من ناحية العدد وتتميز بالتنظيم.
وأكد خلال مداخلة تلفونية بالإعلامي عمرو خليل والإعلامية سارة حازم، مقدم برنامج "اليوم"، والمذاع عبر شاشة "DMC"، أن تقديم الخدمة في المنظومة لن يكون قاصرًا على المستشفيات الحكومية فقط، وستتعاقد وزارة الصحة في المراحل المتقدمة من هذه المنظومة مع مستشفيات خاصة لتقديم الخدمة على أعلى مستوى، مؤكدًا أن هذه المستشفيات يجب أن تتقدم بطلب الدخول في المنظومة وأن تجتاز اختبارات جودة معينة.
وأشار إلى أن الحكومة متفائلة، بأن يمثل الإطلاق التجريبي لمنظومة التأمين الصحي الشامل في بورسعيد باكورة تطبيق المنظومة في مختلف أنحاء الجمهورية، وسيتم الاستفادة من كل الدروس والجوانب التي يجب العمل عليها في هذه التجربة.
وأكمل: "نتعامل لأول مرة مع ملفات المرضى بشكل إلكتروني عوضًا عن الشكل الورقي العادي، وهو ما لم نراه في مصر أبدًا، بل فقط في أوروبا والدول المتقدمة، التي تتمتع بنظام تأمين صحي شامل"، لافتًا إلى أن المرضى في القرى لا يحتفظون بالتقارير الطبية الخاصة بتاريخهم المرضي، ومن ثم فإن المنظومة الإلكترونية ستحفظ تاريخهم المرضي.
وأشار إلى أن الدولة ستتحمل قيمة اشتراك الأسر غير القادرة في المنظومة بشكل كامل، وبالتحديد وزارة المالية: "هذه الأسر لن تدفع مليمًا واحدًا كقيمة اشتراك، وستحصل على نفس الخدمة التي يتلقاها الذين يدفعون قيمة الاشتراك".
وأوضح أن 20 وحدة صحية و7 مستشفيات تندرج ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، مردفًا أن هناك 4 مستشفيات و17 وحدة صحية يُجرى تجهيزها.
وأتم: "أول عملية جراحية سيشهدها هذا النظام، ستُجرى بعد غدً الأربعاء الموافق 3 يوليو، وهي عبارة عن زرع قوقعة وزرع قرنية لأطفال من المحافظة".