بطولات عظيمة وتضحيات جليلة لم ينساها التاريخ، فتاريخهم الحافل بصفحات المجد والفجر، كانت سببًا أن يسارعوا الزمن لبناء المواقع والتحصينات.
اليوم، تحتفل قوات الدفاع الجوي بالعيد التاسع والأربعين، على بناء حائط الصواريخ عام 1970م والذى اتخذ عيداً لقوات الدفاع الجوى.
وسطر رجال الدفاع الجوي في يوم 30 يونيو، واحدة من أعرق المعارك العسكرية المصرية عام 1970، حيث قاموا بإنشاء حائط الصواريخ الحصين التي كانت تضم المدفعية المضادة للطائرات ووحدات الصواريخ وأجهزة الرادار والإنذار، إضافة إلى مراكز القيادة المشتركة.
واستطاعت قوات الدفاع الجوي في يوم 30 يونيو، من حماية السماء المصرية من هجمات سلاح الطيران الإسرائيلي المتكررة، التي أسفرت عن خسائر في أرواح الجنود والمدنيين، ومنها مذبحة بحر البقر التي راح ضحيتها 30 طفل خلال قصف لطائرات الفانتوم الإسرائيلية فوق قرية بحر البقر بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية.
ويرجع سبب إنشاء القوات الجوية، لتكون قوة رابعة بجانب القوات الجوية والبحرية والبرية، لحماية مصر من أي هجمات جوية توجه ضدها.
وتتميز القوات الجوية المصرية، بامتلاكها منظومة حديثة للدفاع الجوي، تتميز بالتسليح متنوع المصادر بين الشرقي والغربي.
وتتبع القوات الجوية مناورات تدريبية على أعلى مستويات التدريب القتالي، منها الرماية الفعلية بالذخيرة الحية للأنظمة والمعدات الصاروخية، حيث يتم من خلال تلك المناورات تقييم قدرة ومهارة العناصر المنفذة على التصدي للتهديدات والعدائيات الجوية المختلفة.
وهناك العديد من المناورات التي تشترك فيها قوات الدفاع الجوي مع باقية أفرع القوات المسلحة، مثل مناورات النجم الساطع، مناورات بدر، مناورات رعد، مناورات جاسر.
وتتبع قوات الدفاع الجوي المصري، نظام تسليح وتطوير في إطار ممنهج ومنظم وباتباع سياسة متوازنة تهدف إلى رفع الكفاءة القتالية والفنية والإدارية لكافة أنواع الأسلحة والمعدات، فيما تتابع وتراقب كل ما هو جديد في مجال التسليح سواء كان صواريخ أو مدفعية أو رادار أو حرب إلكترونية أو مقذوفات أو معدات أو وسائل استطلاع وإنذار، وتتعاون مع جميع الدول الصديقة في عملية منظومة التسليح والتطوير، بالإضافة إلى الاهتمام بالتصنيع المحلي.
جدير بالذكر، أن الفريق على فهمي، قائد قوات الدفاع الجوي، قال أثناء احتفال القوات الجوية بالعيد التاسع والأربعين لهم، أن القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة تحرص على تطوير وتحديث منظومة الدفاع الجوى بما يواكب أحدث نظم التسليح والتكنولوجيا فى العالم.
وأكد"فهمي"، على أن رجال قوات الدفاع الجوى ماضون على الطريق ومحافظون على المسيرة حتى تظل قوات الدفاع الجوى قادرة على حماية سماء مصر ومجابهة أي تهديدات أو تحديات.