قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن المستثمرين يستثمرون بشكل متزايد في الجنيه المصري، وعملة أوكرانيا "الهريفنيا"، حيث يبحثون عن أصول لها ارتباط قليل بالأسواق العالمية في ظل تزايد المخاوف بشأن النمو والتجارة.
وأشار تقرير الصحيفة، إلى أن عملتي مصر وأوكرانيا من بين أفضل العملاء أداءً فى سوق العملات الأجنبية الذى تعرض لضغوط في ظل قوة الدولار والمخاوف من تباطؤ النمو العالمي، حيث ارتفع الجنيه أمام الدولار 6% منذ نهاية يناير الماضى، بينما ارتفعت الهريفنيا بنسبة 5% منذ ذلك الوقت.
وأشار التقرير إلى أن كل من مصر وأوكرانيا تقدمان أيضًا عوائد كبيرة على ديون عملتيهما المحلية مقارنة بنسبة أكثر من 2% بقليل في سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، وأقل من الصفر في العديد من استثمارات الدخل الثابت الأوروبية واليابانية.
لكن بالنسبة لكثير من المستثمرين، فإن عامل الجذب الرئيسي في العملتين هو ثباتهما فى وجه المخاوف التى طغت على أصول أخرى هذا العالم، بما في ذلك الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وقرارات الاحتياطى الفيدرالى الأمريكي وبنوك مركزية كبرى أخرى.
ولأن عملتي مصر وأوكرانيا تتحركان لأسباب لا علاقة لها بالقضايا العالمية، يتوقع المشترون أن توفر لهم ملاذا في الأوقات التي تزداد فيها ضغوط السوق.
وأوضحت "وول ستريت جورنال" أن المستثمرين أصبحوا أكثر تفاؤلا إزاء مصر قبل عدة سنوات، بعد الإصلاحات المالية التي، تم تطبيقها وحصولها على قرض من صندوق النقد الدولي عام 2016.