عقدت وزارتي الآثار والاستثمار والتعاون الدولي ووفد الاتحاد الأوروبي في مصر مساء اليوم الأحد، مؤتمرًا صحفيًا بحديقة المتحف المصري بالتحرير للإعلان عن بدء مشروع تطوير المتحف، بحضور كل من وزير الآثار، ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وإيفان سوركوش؛ سفير الاتحاد الأوروبي، و ٤٠ سفير ومستشار ثقافي منهم سفير اليابان، وسفير ليتوانيا، وسفير اليونان، وسفير كوبا،وسفير الكويت، وسفير المغرب، وسفير سيبريا، وسفير كازخستان ، وأسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب.
ويشهد مشروع تطوير وتأهيل المتحف المصري بالتحرير بمنحة مقدمة من الاتحاد الأوروبي قدرها 3.1 مليون يورو، والذي سيتم تنفيذه بالتعاون مع خبراء أوروبيين في المتاحف وسيناريو العرض المتحفي، للنهوض بالمتحف المصري ورفع كفاءته بالشكل الذي يؤهله لتحسين تجربة الزوار المصرين والأجانب وتعزيز أثره الاقتصادي ووضعه على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
سيتم تنفيذ المشروع خلال الثلاث سنوات القادمة؛ حيث يساهم تحالف من خمسة متاحف أوروبية يضم: المتحف المصري بتورين بإيطاليا، ومتحف اللوفر في فرنسا، والمتحف البريطاني بإنجلترا، والمتحف المصري ببرلين في ألمانيا، والمتحف الوطني للآثار في ليدن بهولندا، بالإضافة إلى المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، والمكتب الاتحادي للبناء والتخطيط الإقليمي، والمعهد المركزي للآثار، في وضع رؤية استراتيجية مستقبلية للمشروع ضمن المعايير الدولية.
كما سيقدم كل متحف خبراته ومهاراته العلمية والدولية من أجل عرض أفضل المناهج المتبعة في علم المتاحف وضمان تنفيذ المشروع بأحدث الأساليب العلمية، فضلا عن إعداد ملف للمتحف المصري بالتحرير يؤهله للتقدم به إلى منظمة اليونسكو لإدراجه على قائمة التراث العالمي. من جانبه، أشار السفير إيفان سوركوش إلى مدى أهمية هذا المشروع، كونه يمثل تعاونا متميزا وتنسيقا بين الاتحاد الأوروبي ومصر في إطار المسعى الذي يقوم به الجانبين لحماية وتعزيز التراث الثقافي المشترك. وأكد على أن الخبرات والإمكانيات الأوروبية ستعمل على رفع مستوى المتحف المصري لأعلى المعايير الدولية الخاصة بعلم المتاحف.
يهدف مشروع تطوير المتحف إلى خلق رؤية استراتيجية جديدة له، وتطوير نظام العرض المتحفي للمجموعات الأثرية ومعامل ترميم وصيانة الآثار، وجميع مرافقه، بالشكل الذي يؤهله لاستقبال أكبر عدد ممكن من الجمهور وإشراكهم، بما يضمن نشر الثقافة والحفاظ على التراث الثقافي، وتوسيع الحدود الفكرية والثقافية والتعاون الدولي، والإسهام في بناء الشعور الوطني وتعزيز المجتمع المدني.
وتتضمن أعمال المشروع إعادة تنظيم سيناريو العرض المتحفي لقاعات الطابق الأرضي وهي القاعات أرقام: 43، 48، 47، 46، 51، 49 و 50 ، وتطوير مدخل المتحف، وإعادة عرض المجموعة الأثرية لكنوز مقابر تانيس الملكية.
يذكر أن إجمالي المنح التي قدمها الاتحاد الأوروبي لمصر لتمويل مشروعات حماية وصيانة التراث الثقافي المصري قد بلغت ثمانية ملايين يورو.