أعلن حزب الحرية المصري رفضه وبشكل قاطع للحرب التجارية، التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية ضد العديد من الدول بما فيها الصين، وذلك منذ العام الماضي.
وقال الدكتور صلاح حسب الله رئيس حزب الحرية المصرى ووكيل لجنة القيم بمجلس النواب، إن قيام أمريكا بزيادة الرسوم الجمركية على البضائع الصينية بقيمة 200 مليار دولار أمريكي هو أمر غير مبرر، معلنًا رفضه للتهديد الأمريكى بفرض 25% من الرسوم الجمركية على بقية البضائع الصينية بقيمة 200 مليار دولار أمريكي أيضا.
وقال " حسب الله" فى بيانه له أصدره اليوم بإسم حزب الحرية المصري، أن الحرب التجارية التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الصين، هي الأكبر من نوعها في التاريخ الاقتصادي، وتمثّل التنمّر التجاري النموذجي، وستضرّ بسلسلة الصناعة وسلسلة القيمة العالمية، وتعرقل وتيرة تعافي الاقتصاد العالمي، وتؤدي إلى اضطراب السوق العالمية، وتُلقي بظلالها على عدد متزايد من الشركات المتعدّدة الجنسيات والشركات العادية والمستهلكين الأبرياء، ولن تخدم بل ستضرّ بمصالح الشركات الأمريكية والشعب الأمريكي مؤكدا ضرورة مساندة المجتمع الدولى لدولة الصين الشقيقة حتى تكون هناك تجارة عالمية متوازنة وبما يمكن من تنمية الاقتصاد العالمى وحتى لاتكون هناك تجارة عالمية أحادية تتحكم فيها الولايات المتحدة الامريكية وحدها وبما يمكنها من احتكار التجارة والأسواق العالمية ووجه الدكتور صلاح حسب الله التحية والتقدير للموقف الصينى الواضح والحاسم بشأن هذا الملف وتأكيدها إن الصين لا تريد حربا تجارية، لكنها ليست خائفة من خوض هذه الحرب.
وتابع بيان الحزب: "الجانب الصينى لن يرضخ لأي ضغط خارجي، ولديه العزم والقدرة على الدفاع عن حقوقه المشروعة وإن ما اتّخذه الجانب الصيني من التدابير المضادة اللازمة لا تهدف إلى الدفاع عن حقوقه المشروعة فحسب، بل إلى حماية التعددية ونظام التجارة الحرة أيضا"، مُعلنًا تأييده التام لتأكيد الصين أن فرض الرسوم الجمركية الإضافية لن يحل أي مشكلة وشن الحرب التجارية سيضرّ بالآخرين وبنفسه في آن واحد وأن الصين تأمل من الجانب الأمريكي أن يعمل معها للتوصّل إلى الاتفاقية القائمة على المنفعة المتبادلة والكسب المشترك على أساس الاحترام المتبادل والتعامل على قدم المساواة والإيفاء بالوعود.