من مضيفة طيران لـ "خياطة".. فتيات تركن وظائف كليات القمة بسبب الشغل اليدوي

الاحد 09 يونية 2019 | 03:46 مساءً
كتب : رحاب الخولى

"أريد أن أصبح طبيبة ومهندسة"، أول ما يتلفظ به الأطفال عندما تتوجه له بالسؤال عن ماذا يريد أن يصبح عندما يكبر، هذا ما تعودنا سماعه من الجميع، ولكن الغريب هنا عندما يتحول الأمر لغير ذلك بأن يصبح الحلم خياطة مصممة أزياء، بل ويزداد الأمر تعجبًا عندما تترك وظيفة مرموقة تدر دخلاً كبيرًا، مقابل العمل بالخيط والإبرة.

في هذا التقرير، نستعرض قصص لفتيات كانت كليات القمة سببًا لقتل طموحهم مقابل تحقيق رضا ابنائهم:

راندا.. تركت الطيران من أجل عيون التطريز

"رندا" فتاة كان حلمها تدخل كلية الفنون الجميلة، لكن أبيها رفض أن تلتحق بها، رغم حصولها على مجموع عال، حتى التحقت بمجال الطيران، وبعد تخرجها عملت مضيفة طيران لمدة 15 سنة، وقررت بعدها أن تترك العمل، وتجلس في البيت لتربية بنتها.

وأضافت راندا: "إن النجاح في الحياة هو تحقيق الحلم، والعمل على تحقيق كل ما يريده النفس، فلابد من تطوير كل شيء، النجاح ليس بالانتشار فقط، ولا بتحقيق ربح أو مكسب مادي، النجاح هو الشغل والحلم، والنجاح مش إني أدخل كلية قمة، أو أجيب مجموع عالي، ياريت الآباء يفهوا ده صح".

"شيماء".. من طالبة في الجامعة الأمريكية لمصممة أزياء عالمية

فتاة من مواليد القاهرة، وتدرس حاليًا فنون بصرية في الجامعة الأمريكية، عشقت منذ صغرها العمل اليدوي والفن، كانت دائمًا تقوم بتحييك قطع القماش الصغيرة لصنع ملابس لـ "الدمية" التي كانت تلعب بها.

وبالرغم من تعليمها في الجامعة الأمريكية، إلا أن تصميم الأزياء هو حلمها وشغفها.

بدأت شيماء في تطوير حلمها، ودرست كيفية إدارة مشروعها الخاص، والتسويق له جيدًا، فقررت العمل على تصميمات مختلفة من الملابس، ومتابعة كل ماهو جديد في سوق الموضة.

تفكير شيماء الداعم الأول لها، في اقتناعها بأن تحقيق ما تحبه، هو أساس النجاح، ورغم الصعوبات والتحديات التي واجهتها في بداية المشروع، إلا أنها قررت ألا تستسلم للفشل، وتعاود المحاولة مرة ثانية، وتكمل مشوارها.

استطاعت شيماء أن تؤسس مصنعًا متكاملا، وتديره بنفسها، وفتحت أسواق لمنتجاتها في أوروبا والخليج، وتم تصدير جزء من الأزياء المصممة خارج البلاد.

اقرأ أيضا