ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم، قداس رسامة أساقفة جدد لخدمة الكنسية بمصر والمهجر وذلك وسط حضور مائة أسقف من أساقفة المجمع المقدس.
وعقب تنصيب الأساقفة، وضع البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، روشتة لنجاح خدمة الأساقفة الجدد.
ولفت البابا إلى أهمية الحكمة في حياة الأب الأسقف، مثلما جرى مع سليمان الحكيم الذى طلب من الله أن يمنحه الحكمة فالأبوة تلمع حين يكون الأب حكيم.
وتساءل البابا تواضروس من هو الأب الأسقف؟ وقال: الأسقف هو راهب تقي اختارته العناية الإلهية بعد صلوات وتفكير لكي يصبح أسقفًا بالكنيسة، وعليه أن يحفظ نذوره الرهبانية في حياته، ولا تصير ماضيًا، والنذور هي الطاعة والتبتل والفقر الاختياري مضيفًا: إن لم تكن الطاعة موجودة فقد كل شيء، ومن ثم على الإنسان أن يتخلى عن هواه الشخصي وذاته.
أما النذر الثاني فيقول البابا: هو التبتل وحياة الطهارة والنعمة وهو ليس جسديًا فقط بل بسائر الحواس فيحفظ الإنسان نفسه طاهرًا وهي صفة تشمل حياة الأب الاسقف في كافة علاقاته بينما النذر الثالث هو الفقر الاختياري مضيفًا: يتعرض الأسقف لاختبارات عميقة، فهو المسئول عن تدبير المال وحياة الإيبراشية، ومن ثم عليه أن يكون فقيرا، فالمال في يديه أمانة ووديعة من الله، ومن ثم الفقر الاختياري وسيلة نخدم بها المحتاجين، فالمال يرسله الله للآخرين وليس للأسقف نفسه.
وشدد البابا تواضروس الثاني، على أن غياب تلك الصفات يعني أن الأسقف أخذ الشكل وترك الجوهر، فخدمة الكنيسة تكليف وليست تشريف، فالترقية في مفهوم الكنيسة، تصل لحد غسل الأقدام مثلما فعل المسيح، مضيفًا: الأب الأسقف هو خادم مكلف من الكنيسة، ويجب أن يكون أمينًا للمنتهى.