يُعد "الكحك" من أبرز طقوس عيد الفطر عند المصريين، حيث لا يخلو أى منزل مصري من طبق "الكحك"، لكن الكثير لايعرف أصل هذه العادة، ولماذا ارتبطت بعيد الفطر؟.
يعود "الكحك" إلي العصر الفرعوني، حيث أكدت الكثير من المصادر، خاصة المرسومة على جدران مقبرة الوزير "رخ مى رع" من الأسرة الثامنة عشر، أن زوجات الملوك اعتدن على تقديمه للكهنة القائمة لحراسة الهرم خوفو فى يوم تعامد الشمس على حجرة خوفو.
أوضحت الرسوم على المقبرة أشكال "الكحك" التى عرفها المصريون القدماء إلى 100 شكل تقريبًا منها اللولبى والمخروطى والمستطيل والمستدير، كما بينت خطوات صناعة "الكحك" تفصيليًا.
وأطلق الفراعنة على "الكحك" فى تلك الفترة "القرص"، حيث كانوا يشكلون الكحك على شكل أقراص على شكل تميمة الإلهة "ست" كما وردت فى أسطورة إيزيس وأوزوريس، وهى من التمائم السحرية التى تفتح للميت أبواب الجنة، وكانوا يتقنون بتشكيله بمختلف الأشكال الهندسية والزخرفية كما كان البعض يصنعه على شكل حيوانات أو أوراق الشجر والزهور، وكانوا يرسمون على الكعك صورة الشمس الإله رع.
فيما يعتقد الكثير، أن "الكحك" يعود إلى عهد الفاطميين الذين أهتموا بإدخال مظاهر البهجة المختلفة على المسلمين فى مناسباتهم الدينية سواء رمضان أو الأعياد أو ذكرى المولد النبوى الشريف.