اثار الطالب الأول على مستوى محافظة بور سعيد جدلًا واسعًا، في شوارع المحافظة لكونه غير معروف، فالمدرسين لا يعرفونه، وذلك بخلاف المتعارف في بورسعيد حيث أن الطلاب الأوائل دائمًا ما يكون لهم سجل من التفوق منذ صغرهم ودائمًا ما يكون متوقع من معظم مدرسيهم بأنهم مرشحين لأوائل العام، ولكن الغريب هذه العام ان الطالب الأول لم يكن لأسمه أي تاريخ في أسماء الأوائل بمدارس المحافظة من قبل ولم يكن مُدرج داخل قائمة التوقع للمدرسين ببور سعيد، فأختتم يوسف محمد عبد المطلب إدريس، طالب بمدرسة "النجاة بالكويت" العام وقد حصل على المركز الأول في أوائل الشهادة الإعدادية لمحافظة بور سعيد.
فأسرعت كاميرات "بلدنا اليوم" لمعرفة السر وراء الظهور المفاجئ للطالب المتفوق خلقًا وعلمًا، والذى لم نسمع عنه من قبل لنقابله فيبدأ بسرد قصته كاملة وبصوت حماسي يسرد لنا "يوسف" حكايته مع النجاح قائلاً:
"اسمي يوسف محمد عبد المطلب إدريس طالب بمدرسة "النجاة بالكويت" وأبي كان يعمل بالكويت وولدت وتعلمت في الكويت وأنا بورسعيدي، ولكن هذه أول سنه لي أعيش في بورسعيد وأكمل تعليمي بمدارسها بعد عودتنا أنا وأبي وأمي وأخي الأكبر من الكويت واستقرينا في مصر وتحديدًا محافظة بور سعيد.
وأكمل حديثه لم أتوقع أن أكون الأول على مستوى بور سعيد، ولكنه كان هدف اسعى إليه رغم أنني لم أدخر إلى التفوق سبيلًا، ولكن واقع السعادة الذي اكرمني بها الله اليوم تزامناً مع عيد ميلادي، وحصولي على الأول على مستوى المحافظة رغم التحديات والصعاب في الفارق المناخي والبيئي والمناهج والمعلمين والمدرسة إلا انني والحمد لله بفضل أمي وأبي وتشجعيهم الدائم وتوفير المناخ المناسب لأصل لهذه المرحلة.
وانجذبت كاميرا " بلدنا اليوم" نحو الأب المغمور بالسعادة لنجاح ابنه، تكاد أن تقتبس من سعادة لإسعاد أمه لتبدأ الحوار قائلة "ابنى متفوق منذ صغره، ولكن هذه أول سنة دراسية له بمصر والحمد لله اكرمني ربي بأن يتوج تعب سنين الغربة بأن يكون أول عام لنا في بلادنا يملئة السرور والتفوق، ولكني لا استطيع وصف السعادة التي كنت بها عندما نادىً الجميع باسم ابني "يوسف" متوجًا على رأس الفائقين بمحافظة بور سعيد وأكملت حديثها "ابني يستحق لأنه يعلم هدفه ويسعى له جاهدًا، ويتمنى أن يصبح ما يريد.
وفي سياق متصل أكمل والد يوسف كلماته بأنه في قمة السعادة بنجاح ابنه وقال: "أنا وأمه نعلم جيدًا أن ابني قادر على تحدي الصعاب والوصول لهدفه، حتى أنه كان يحافظ على الدراسة اثناء لعب الرياضة وكنا دائمًا ما نشجعه على التفوق داعين الله أن يحفظه من كل سوء ويكمل مسيرته ليصل إلى حلمه.