تحت شعار "يدًا بيد نحو المستقبل"، تستضيف مكة المكرمة، بقصر الصفا، اليوم الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامية، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبرئاسة العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وبمشاركة قادة الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
تناول القمة لمختلف القضايا
وتتناول القمة، مختلف القضايا والأحداث الراهنة في العالم الإسلامي من أجل بلورة موقف موحد تجاهها، كما سيحرص الحضور على متابعة تطورات القضية الفلسطينية والقدس الشريف، ودعم اللاجئين الفلسطينيين فضلاً عن الأوضاع الراهنة في كل من: سوريا اليمن، ليبيا، السودان، الصومال.
عدوان الحوثي على أراضي المملكة السعودية
كما تبحث القمة التطورات الأخيرة المتعلقة بإطلاق صواريخ من قبل الحوثي باتجاه أراضي المملكة العربية السعودية وما يكتنفه ذلك من عدوان سافر على أراضي المملكة، ويتناول القادة في قمتهم أيضًا قضايا الأقليات المسلمة وظاهرة الإسلاموفوبيا وضرورة التصدي للإرهاب والتطرف وغيرها من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تُعنى بها المنظمة.
تدعيم أواصر العلاقات مع جميع الدول
وتأتي مشاركة الرئيس بالقمتين العربية والإسلامية في إطار حرص مصر على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات مع جميع الدول الأعضاء في المنظمتين بالعالمين العربي والإسلامي، والمساهمة بفعالية في جهود تعزيز آليات العمل المشترك لصالح الشعوب العربية والإسلامية.
رسائل الرئيس للشعوب الشقيقة
وخلال أولى جلسات قمة مكة، حرص الرئيس على طمأنة الشعوب الشقيقة، مؤكدًا في كلمته إن العرب لن يتسامحوا مع أي تهديدات تمس أمنهم وسلامتهم، ولفت السيسي، في كلمته خلال قمة مكة، إن الدول العربية كافة متمسكة في الوقت نفسه بالسلام.
العرب لن يقبلوا المساس بحقوقهم
كما حرص الرئيس على توجيه عدد من الرسائل الخاصة بأمن مجتمعنا العربي، من أجل حل أزماته، وعدم المساس بحقوقهم، قائلًا "قمتنا تنعقد في ظل تهديدات خطيرة وغير مسبوقة تواجه الأمن العربي القومي.. وأمن منطقة الخليج العربي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومي المصري.. والحزم مطلوب لتصل رسالة مفادها أن العرب لن يقبلوا المساس بحقوقهم".
الأمن القومي العربي
وشدد الرئيس المصري على أن "الأمن القومي العربي، وما يقوم عليه من علاقات جوار سليمة وصحية، يقتضي في المقام الأول وقفة صدق وحزم مع كل طرف إقليمي يحاول التدخل في الشأن العربي، كما يقتضي وقفة مصارحة مع أي طرف عربي يحيد عن مقتضيات الأمن القومي العربي ويشارك في التدخلات في الشئون الداخلية للدول العربية".
الهجوم على السعودية والإمارات
وتابع: "الهجمات التي تعرضت لها السعودية والإمارات تمثل أعمالاً إرهابية.. وعلينا كعرب تفعيل آليات التعاون العربي في مجال مكافحة الإرهاب، ونتضامن بالكامل مع الأشقاء في السعودية والإمارات وندعم كافة الإجراءات التي يتخذونها، وعلينا التعامل مع جميع مصادر التهديد في المنطقة وفي المقدمة القضية الفلسطينية.
معالجة الأزمات المستمرة في سوريا وليبيا واليمن.
وفي كلمته أكد الرئيس أن الدول العربية لا تقبل بتواجد قوات عسكرية لطرف إقليمي في دولتين عربيتين، مشيراً إلى ضرورة معالجة الأزمات المستمرة في سوريا وليبيا واليمن.
الدعوة للسلام والحوار
وأكد الرئيس في كلمته، أنه في الوقت الذي لن تتسامح فيه مع أي تهديد لأمن الدول العربية، نظل دائما على رأس الداعين للسلام والحوار، ولنا في قوله تعالى "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله" نبراس ومبدأ نهتدي به، فلا يوجد أحرص من العرب على علاقات جوار صحية وسليمة، تقوم على احترام سيادة الدول العربية وعدم التدخل في شئونها، والامتناع عن أية محاولة لاستثارة النعرات الطائفية والمذهبية، وكل من يلتزم بهذه المبادئ سيجد يدًا عربية ممدودة له بالسلام والتعاون.
رسالة تضامن للأشقاء
واختتم حديثه قائلاً" لقد اجتمعنا اليوم، لنوجه رسالة تضامن لا لبس فيها مع الأشقاء في كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ولنجدد عزمنا على بناء مقاربة استراتيجية شاملة للأمن القومي العربي، تستعيد زمام المبادرة التاريخية للعرب، وتتناسب مع حجم المخاطر والتحديات التي تواجه أمننا العربي في هذه المرحلة، ومع طبيعة الآمال التي تعلقها الشعوب العربية على اجتماعنا.