يشارك اليوم، الرئيس السيسي في أعمال الدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية العادية لمنظمة التعاون الإسلامي، التي تنطلق بمدينة مكة المكرمة، برئاسة العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبمشاركة قادة الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
وتعقد القمة تحت شعار "قمة مكة: يدًا بيد نحو المستقبل"، وستتناول مختلف القضايا والأحداث الراهنة في العالم الإسلامي من أجل بلورة موقف موحد تجاهها.
وتناقش القمة تطورات القضية الفلسطينية والقدس الشريف، ودعم اللاجئين الفلسطينيين فضلا عن الأوضاع الراهنة في كل من: سوريا اليمن، ليبيا، السودان، الصومال.
كما تبحث القمة التطورات الأخيرة المتعلقة بإطلاق صواريخ من قبل الحوثي باتجاه أراضي المملكة العربية السعودية وما يكتنفه ذلك من عدوان سافر على أراضي المملكة.
يتناول القادة في قمتهم أيضا قضايا الأقليات المسلمة وظاهرة الإسلاموفوبيا وضرورة التصدي للإرهاب والتطرف وغيرها من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تُعنى بها المنظمة.
يتزامن انعقاد القمة الإسلامية الرابعة عشرة مع الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة التعاون الإسلامي التي انطلقت بشكل رسمي في 25 سبتمبر من عام 1969 ردا على جريمة إحراق المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وتعد رابع قمة تعقد في مكة المكرمة ففي 25 يناير 1981 استضافت مكة أولى قممها وهي مؤتمر القمة الإسلامي الثالث الذي التأم تحت شعار "دورة فلسطين والقدس الشريف".
وشدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين أن توقيت انعقاد القمة الإسلامية العادية الرابعة عشرة، يؤكد مكانة المملكة العربية السعودية القيادية سياسيًا واقتصاديًا.
وقال العثيمين: إن جسامة القضايا وكبر حجم التحديات التي تواجه العالم الإسلامي في هذه الأيام، تتطلب الدفع بالجهود الإسلامية لمواجهة التحديات التي تعترض الأمة الإسلامية، ومن هذا المنطلق، فإن قيادة تحرك جماعي للعمل على حل المشكلات والأزمات والتصدي للتحديات التي تواجه عالمنا الإسلامي، انطلاقًا من المملكة العربية السعودية سيكون له أثره الإيجابي، إن شاء الله".
وتابع: إن استضافة المملكة للقمة التي تنعقد وسط ظروف وتحديات تواجه العالم الإسلامي، يأتي للتأكيد على المكانة الريادية للمملكة العربية السعودية دولة المقر للمنظمة".
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الطارئة بقصر الصفا بمكة المكرمة بحضور الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين.
وتأتي مشاركة الرئيس بالقمتين العربية والإسلامية في إطار حرص مصر على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات مع جميع الدول الأعضاء في المنظمتين بالعالمين العربي والإسلامي، والمساهمة بفعالية في جهود تعزيز آليات العمل المشترك لصالح الشعوب العربية والإسلامية