تنطلق اليوم الخميس، أعمال القمتين، الخليجية والعربية، اللتين دعا إليهما الملك سلمان بن عبد العزيز، في مكة، بحضور عدد من المسؤولين والرؤساء العرب، على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، بهدف بحث الاعتداءات الأخيرة بالسعودية والإمارات في ظل تصاعُد التوتّر في منطقة الخليج بين الولايات المتحدة وإيران.
وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وجه دعوة إلى قادة الدول العربية والخليجية، في 18 مايو الجاري، "للتشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
أهداف القمة
ومن أهم الأهداف التي تبحثها القمة بشكل أساسي التهديدات الإيرانية والتوترات الأمنية في الخليج؛ لاسيّما عمليات التخريب التي تعرضت لها 4 سفن تجارية في المياه الإقليمية للإمارات، واعتداء الميليشيات الحوثية الإرهابية على محطتي ضخ نفط بالسعودية، حسبما أكّد المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير محمود عفيفي.
ترحيب عربي
ولاقت القمة التي دعت إليها المملكة العربية السعودية، ترحيباً كبيراً من الدول العربية:
حيث قالت وزارة خارجية الإمارات في بيان لها إن الظروف الدقيقة الحالية تتطلب موقفًا خليجيًا وعربيًا موحدًا في ظل التحديات والأخطار المحيطة.
فيما أبدى مجلس الوزراء الفلسطيني ترحيبه بدعوة الملك سلمان، مؤكدًا تأييده الكامل لمُخرجات هذه القمة الطارئة.
أما دولة الكويت، فباشرت مندوبیتھا الدائمة لدى جامعة الدول العربية فور استلام دعوة الملك سلمان، إلى إرسال الدعم والتأیید لعقد القمة.
وأعربت جمهورية القمر المتحدة عن تأييدها ودعمها لعقد القمة العربية الطارئة في مكة تحقيقًا للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
كما ثمنت موريتانيا القمتين، لتؤكد الحرص على جمع الكلمة وتقوية الوحدة العربية في ظل هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة.
فيما أكدت جمهورية اليمن دعمها لكافة الخطوات التي تتخذها السعودية للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية المشتركة.
ورحّب سفير جيبوتي في السعودية بدعوة الملك سلمان، مؤكدًا أن القرار يأتي لتدارس التطورات الإقليمية في إطار عربي موحد.
مفاجأة القمة
في مفاجأة يمكن أن تشهدها القمة المزمع عقدها في المملكة العربية السعودية، مشاركة إمارة قطر لتكون مشاركتها هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الأزمة مع “دول الحصار”.
وذكرت شبكة الجزيرة التي مقرها الدوحة على موقعها أن “رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني سيمثل بلاده في قمة مكة المكرمة.
وجاء على موقع الشبكة أن “مصدرا رفيع المستوى صرح حصريا للجزيرة أمس الأربعاء أنه سيتم عقد لقاءات مباشرة بين الشيخ عبد الله ومسؤولين كبار من السعودية والإمارات والبحرين وغيرها من الدول، خلال الاجتماع الذي يبدأ الخميس”.
أبرز الزعماء الحاضرين للقمة
ومن أبرز الزعماء العرب الحاضرين للقمة، الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي وصل صباح اليوم إلى مكة المكرمة، والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى جانب عددٍ من الزعماء العرب..
ووصل العديد من زعماء الدول العربية والإسلامية إلى أرض مكة المكرمة صباح اليوم الخميس، والذين جاءوا كالتالي:
- الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
- إدريس ديبي إتنو رئيس جمهورية تشاد.
- شهاب بن طارق آل سعيد مستشار السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان.
- الأمير مولاي رشيد شقيق الملك محمد السادس ملك المغرب.
- الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.
- رئيس المجلس العسكري الانتقالي بجمهورية السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
- عثمان غزالي رئيس جمهورية جزر القمر المتحدة.
- ماكي سال رئيس جمهورية السنغال.
- عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية.
- رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيل.
- رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
- رئيس جمهورية موريتانيا محمد ولد عبد العزيز.
- رئيس جمهورية المالديف إبراهيم محمد صالح.
- رئيس دولة فلسطين محمود عباس.
- رئيس جمهورية الصومال محمد عبد الله فرماجو.
- رئيس جمهورية غينيا البروفيسور ألفا كوندي.
- الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين.
وحرص عدد من الملوك والرؤساء والوفود المشاركة، على أداء مناسك العمرة وعلى رأسهم الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
وكان وزير الخارجية السعودي، إبراهيم العساف، قال في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر التحضيري لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي مساء أمس الأربعاء في جدة، إن "عالمنا الإسلامي يمر بتحديات أخطرها التدخل بشؤونه الداخلية"، مشيراً إلى أن "أمتنا الإسلامية تواجه تحديات في سوريا وليبيا والصومال وغيرها من الدول".
وأكد العساف أن "المملكة العربية السعودية تولي اهتماماً كبيراً للاستقرار في اليمن الشقيق وتأسف لاستمرار الانقلاب على السلطة الشرعية من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران الذي يعد مثالاً واضحاً على استمرارها في التدخل في الشؤون الداخلية في الدول، وهو الأمر الذي يجب أن ترفضه منظمة التعاون الإسلامي لتعارضه مع ميثاقها ومع المواثيق الدولية".
ووصل الملك سلمان بن عبد العزيز قبل قليل إلى قصر الصفا بمكة المكرمة، مقر انعقاد القمتين الطارئتين، حيث من المقرر استقبال قادة ورؤساء الدول المشاركة.