ذكر المبعوث الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط "جيسون جرينبلات" خطة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين اعتمادا على الجوانب الاقتصادية أمام مجلس الأمن الدولي اليوم.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه مختلف الفصائل والسلطة الفلسطينية رفضها لخطة الإدارة الأمريكية لعقد ورشة عمل في البحرين أواخر يونيو المقبل حول الاستثمار في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال "جرينبلات" أمام مجلس الأمن، إن هذه الخطة تمثل "مسارا بديلا ينطوي على مستقبل مزدهر للفلسطينيين... سيكون من الخطأ ألا ينضم إلينا الفلسطينيون... فليس لديهم شيء ليخسروه، في حين يمكنهم كسب الكثير إذا انضموا إلينا. لكن الأمر متروك لهم بالطبع".
كان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية قال يوم الاثنين الماضي إن الحل الوحيد للصراع في فلسطين سياسي.
يأتي ذلك في حين أنه من المتوقع إعلان خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن" بعد نهاية شهر رمضان الحالي، وأوائل يونيو المقبل.
يذكر أن ورشة العمل الاقتصادية تنظمها الولايات المتحدة بالاشتراك مع البحرين وستعقد في العاصمة البحرينية المنامة يومي 25 و26 يونيو المقبل. وتتزامن هذه الورشة مع مؤتمر دولي للمانحين لبرنامج الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في نيويورك يوم 25 يونيو المقبل.
وانتقد "جرينبلات" برنامج "أونروا" وقال إن التبرعات الأجنبية لاستمرار البرنامج بعد وقف الولايات المتحدة مساهمتها له لن تستمر.
وأضاف "جرينبلات" في كلمته "لا استطيع عدم الإشارة إلى المفارقة أنه في حين يعقد في البحرين مؤتمرنا الذي يمكنه أن يمهد الطريق أمام ازدهار الفلسطينيين، تستضيف أونروا مؤتمرا لكسر النظام"، مشيرا إلى أن خطة الولايات المتحدة ستقضي على الحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثار غضب الفلسطينيين عدة مرات وبينها خفض المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية ونقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة.