تقدمت النائبة هالة أبو السعد، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الآثار، بشأن إهمال طابية عرابي وعدم تنفيذ قرار الترميم الصادر بشأنها.
وقالت النائبة، إن "طابية عرابي" تعد إحدى القلاع الحربية التى أسسها الاحتلال الفرنسى على أنقاض مدينة عزبة البرج بشمال دمياط، وذلك بعد معارك ضارية دارت بين قوات الاحتلال والمقاومة الشعبية المصرية، وانتهت بإزالة المدينة وتأسيس القلعة على أنقاضها انتقاما من أهلها، فهذه الطابية تعد أحد أبرز الآثار عن فترة الاحتلال الفرنسي، إلى أنها تعانى الإهمال منذ سنوات عديدة على الرغم من موقعها المتميز شرق النيل، بما يتطلب تدخل مباشر من الحكومة.
وأضافت: "لا تعرض القلعة فقط، وفق الأثريين، لما شهدته مصر خلال الحملة الفرنسية وإنما أيضًا ما شهدته البلاد بعد ذلك في فترات متعاقبة، عكست إباء المقاومة الشعبية أمام محاولات السيطرة على المدينة الساحلية، فقد كانت القلعة يومًا ملجأ لجيش عرابي وحصنًا للمصريين ضد هجمات الاحتلال البريطاني في العام 1889".
وأكدت أنه تم تسجيل الطابية في عداد الآثار الإسلامية بالقرار رقم 21 لسنة 1985، إلا أنه لم تجر بها أى أعمال صيانة أو حفر إلا كشف السور الخارجى للخندق، كما أن وزارة الآثار المصرية أصدرت قرارا بترميم طابية عرابي منذ13 حوالي سنة ، إلا أن هذا القرار الذي لم يدخل حيز التنفيذ.
وتابعت أن القلعة تتكون من سورين يفصل بينهما خندق باتساع 15 مترا، ويوجد بها العديد من الآثار الحربية مثل أبراج للمراقبة وأخرى للدفاع وعدة غرف كانت تستخدم كمساكن للجنود والسلاح إضافة إلى مسجد صغير.
وأشارت النائبة، إلى أنه قد تبدلت أحوال الطابية، وعانت مبانيها من الإهمال، ودخل تاريخها طي النسيان، وبعد أن كانت حصنًا حصينًا في مواجهة الغزاة، أصبحت وكرًا منيعًا لبلطجية الزمان، وآوت جدرانها الهاربين من السجون، حتى كاد التاريخ يمحوها من ذاكرة الآثار.
وعلقت: "الطابية تعاني الآن الإهمال الشديد، حيث دفنتها الرمال وأصبحت فى مرمى تجار الخردة الذين يعبثون بها ويعبثون بالتاريخ، وذلك بعد أن أصابها الصدأ الشديد نتيجة للعوامل الجوية الصعبة بهذه المنطقة، وارتفاع نسبة الملوحة، حيث تطل على البحر المتوسط وتتعرض لأشعة الشمس المباشرة".