تتعالى أصوات نبرة الحرب بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، خاصة بعد إرسال الجيش الأمريكى حاملة الطائرات " أبراهام لينكون أهم القواعد العسكرية المتنقلة لدى أمريكا، لبعث رسالة واضحة لإيران مفادها أن أي هجوم على مصالح الولايات المتحدة أو حلفائها سيقابل بقوة شديدة وهذا بدوره يشعل وتيرة التحالفات فى المنطقة، فهل تصنع أزمة أمريكا وأيران تحالفات جديدة بالشرق الأوسط.
لا تدخل الولايات المتحدة الامريكية الحروب منفردة، لكنها دائماً ما تسعى إلى خوضها بتحالفات، وهذا ما تكثف جهودها من أجله فى الأزمة الراهنة مع إيران، حيث تدعو الدول العربية من خلال عدة مباحثات إلى تشكيل حلف؛ للتصدى لأى هجمات من قبل أيران على المصالح العربية وكذلك الأمريكية بالمنطقة.
فى هذا السياق وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، دعوة لقادة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، إلى عقد قمتين طارئتين عربية وخليجية، لبحث الاعتداءات الأخيرة على محطتي نفط بالسعودية والهجوم على سفن تجارية بالمياه الإقليمية الإماراتية وتداعياتها على المنطقة، وحرص الملك سلمان على التشاور والتنسيق مع مجلس التعاون وجامعة الدول العربية في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفى وقت سابق أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبتها في تأسيس تحالف جديد "ناتو عربى" يضم ثماني دول عربية، مكونة من دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، وذلك لمواجهة إيران، والترويج "لمستقبل يعمه السلام والأمن في الشرق الأوسط"، وذلك وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
فيما يرى مراقبون بأن هذا التحالف يواجه عدة تحديات، أبرزها عدم اتفاق دول التحالف على تحديد مصادر التهديد الذي يواجهها، فبينما ترى السعودية والإمارات والبحرين أن إيران خطر كبير يجب مواجهته بكل السبل، ولا تؤمن بقية دول التحالف بأن إيران هي الخطر الأول.