شهدت الفترة الماضية انهيار التيار الاسلامي بشكل كبير والذي بدأ بالإخوان الذي سادت بينهم حالة كبيرة من الانقسام،وهاجم كلًا منهم الأخر انتهاء بالسلفيين بعد إعلان عائض القرني أن السلفيين تشددوا في الدين وكان لديهم مفاهيم خاطئة.
فقد شهدت صفوف جماعة الإخوان الإرهابية،خلال الفترة انشقاق جديد في صفوفها بعدما شن الإخواني الهارب بهجت صابر هجومًا شديدًا على قيادات الجماعة وصل إلى حد سبهم بألفاظ نابية ووصفهم بالسفهاء الذين باعوا شرفهم أجل المال والحفاظ على مناصبهم وثرواتهم داخل التنظيم.
يأتي ذلك بعد وقت قليل من انشقاق أخر حدث بتبادل الإرهابي الجهادي السابق عاصم عبدالماجد الاتهامات والسباب مع الإخوانبة آيات العرابي اتهم كل منها الآخر بالخيانة وعدم الولاء، لتكشف هذه الوقائع عن حالة كبيرة من الشقاق صابت الصف الإخواني خلال الفترة الماضية وطفت بسببها الخلافات على السطح، ليكون ذلك نذيرًا بنهاية هذه الجماعة بعدما تفتت كتلتها الخارجية.
عصام تليمة، مدير مكتب الشيخ يوسف القرضاوى السابق، شن هو الأخر هجوما عنيفا على قيادات جماعة الإخوان وعناصرهم، مطالبا إياهم بضرورة مراجعة دينهم وأنسانيتهم من جديد وقال في تدوينة له على فيس بوك: " أخي الكريم الذي يغضب من نقدي أو نقد غيري لأفكار أو تصرفات بعض القيادات الإخوانية، أو ذكر شهادتنا على أحداث عشناها، انتبه لأمر مهم جدا".
وأضاف: "إذا كنت تغضب لله عز وجل، عندما نذكر أي نقد لقيادة معينة تحبها، أو تتبعها، وتغضب بنفس الدرجة أو أقل منها قليلا، عندما يذكر أحد أمامك قيادات من تيارات أخرى، أو أفراد يختلفون مع قيادتك داخل جماعتك، ولا تقبل بالإساءة لأي طرف آخر، أو النقد لأي طرف، فأنت إنسان محترم متسق مع ذاتك، ومستعد إذا أغضبك نقدى أو كلامى أن أراعى شعورك هذا".
وتابع: "لكن إن كنت تغضب فقط لقيادتك، بينما تقبل أو تصمت عندما يساء لآخرين من توجهك وفصيلك، وتصمت تماما، بل ربما تشارك في الإساءة تحت دعوى: (السمع والطاعة) وإخواننا قالوا، فاسمح لي أنت تحتاج أن تراجع تدينك، وتراجع إنسانيتك، هل تستحق أن تكون إنسانا مستقيما أم لا؟".
أرجع خبراء ما تشهده صفوف الجماعة حاليًا من انشقاقات وانقلابات إلى عنصر الدعم المالي الذي ينصب على فئة بيعنها بينمما باقي الفئات تعاني الأمريين، فضلًا عن ظهور عنصور النقد في صفوفهم خصوصًا للقيادات وهذا أمر مرفوض في ظل جماعة نشأت على السمع والطاعة.
التيار السلفي هو الأخر شهد هزة كبيرة ، فأثناء مشاركة الدكتور عائض القرني في حلقة من برنامج “الليوان”، الذي يقدمه الإعلامي عبدالله المديفر عبر قناة “روتانا خليجية”، الذي استهله في غرّة شهر رمضان، دخل في مكاشفة عميقة لأخطاء شخصية وأخطاء حركة الصحوة تجاه المجتمع والدولة السعودية.
وجاء اعتذار الدكتور القرني، ليطرح العديد من التساؤلات، إذ إنّه اعتذر باسم الصحوة للمجتمع السعودي عن الأخطاء التي خالفت الكتاب والسنة، وسماحة الإسلام، وضيقت على الناس، معلنًا اصطفافه اليوم، وبعد أعوام من البحث والدراسة، أنَّه مع الإسلام المعتدل المنفتح على العالم، الذي نادى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان به، مؤكّدًا أنه “داعية الاعتدال والوسطية الأول في السعودية”، وأنه “سيسخر قلمه في خدمة مشروع ولي العهد في الاعتدال”.
الأمر فتح الباب للتساؤل حول موقف السلفية الموجودة في مصر هل ستتقبل الأمر أم أنها ستواجه هذا الوضع بعنف شديد وتتسمك بفكرها القديم.