استمرارًا لتصاعد الأزمة في فلسطين أثناء مسيرات العودة، وما تقوم به قوات الاحتلال من عمليات القمع تجاههم، الأمر الذي أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من الفلسطينيين فقط أثناء محاولتهم الدفاع عن وطنهم.
وفي حصيلة رسمية نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الجمعة، بأن 304 فلسطينيين استشهدوا منذ انطلاق مسيرات العودة قبل 13 شهراً قرب الحدود بين القطاع وإسرائيل.
وذكرت الوزارة أن من بين إجمالي الشهداء 59 طفلاً و10 سيدات، مشيرة إلى إصابة أكثر من 17 ألف آخرين بجروح جرى نقلهم إلى المستشفيات في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي ضمن المسيرات.
يأتي ذلك قبيل انطلاق جمعة تظاهرات جديدة ضمن مسيرات العودة عصر اليوم الجمعة بدعوة من الهيئة العليا لمسيرات العودة التي أكدت أمس على استمرار المسيرات "بطابعها السلمي والشعبي وأنها غير قابلة للمساومة".
وقالت الهيئة في بيان صحفي "نؤكد على سلمية المسيرات وطابعها الشعبي، ونحذر العدو (إسرائيل) من ارتكاب أية حماقات بحق المتظاهرين السلميين".
وأضافت "ندعو جماهير شعبنا للمشاركة الواسعة الجمعة في جمعة (موحدون في مواجهة الصفقة) والتي نؤكد فيها على رفضنا لكل المشاريع التصفوية وفي مقدمتها خطة سلام امريكية للشرق الأوسط يطلق عليها" صفقة القرن" .
في هذه الأثناء، قالت مصادر فلسطينية إن السلطات الإسرائيلية سمحت اليوم باستئناف عمل الصيادين الفلسطينيين قبالة ساحل بحر قطاع غزة بعد منعهم منذ يوم السبت الماضي.
وبالتزامن مع ذلك أعلنت إسرائيل عن توسيع مساحة صيد الأسماك قبالة شواطئ قطاع غزة من 6 إلى 12 ميلاً بحرياً في إطار التفاهمات مع الفصائل الفلسطينية برعاية مصر والأمم المتحدة للتهدئة في قطاع غزة.
وكان وفد أمني مصري وصل إلى قطاع غزة أمس لمتابعة مباحثات تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
ويتم ذلك على خلفية تنظيم تظاهرات فلسطينية أسبوعية ضمن مسيرات العودة المستمرة منذ 30 مارس 2018 للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 12 عاماً.