ما زالت قطر تسير في طريق الانتهاكات التي لم تطال به الشعوب الأخرى، بل تعدت انتهاكاتها لتصل إلى شعبها، فحوّل تميم أزمتها مع الدول العربية لتشمل العقيدة، فلم يكتفي تميم بمحاولة نشر الإرهاب في الوطن العربي حتى عمل على منع أبناء وطنه من أداء الحج والعمره بهذا العام، كما فعل مع البعض العام الماضي.
في تقرير أعدّته قناة العربية السعودية، ذكرت أن قطر تمنع مواطنيها من زيارة "بيت الله الحرام" بالممكلة العربية السعودية، متذرعة بوجود عراقيل سعودية.
وذكر تقرير الموقع أن السعودية سهلت الإجراءات أمام المعتمرين القطريين عبر "مسار إلكتروني" هذا الموسم، لكن "الدوحة" تمنع مواطنيها من "بيت الله الحرام" بعد المقاطعة العربية لها.
وقال التقرير إنه "خلال فترة المقاطعة، منذ ذلك الحين، لجأت الدوحة إلى تسييس الحج بمنع الروابط الإلكترونية للتسجيل للحج والعمرة ووضع العراقيل أمام الراغبين بزيارة بيت الله الحرام، وهو إشارة واضحة إلى أنها تقايض السماح لمواطنيها بالحج مقابل رفع المقاطعة".
ومن الجانب السعودي، أوضحت وزارة الحج والعمرة أنه: "امتدادا للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن، وانطلاقا من مبادئها الراسخة بتسهيل وصول المسلمين من أنحاء العالم لأداء مناسك الحج والعمرة، فإن المملكة العربية السعودية ترحب بقدوم الأشقاء القطريين الراغبين في أداء مناسك العمرة بعد تسجيل بياناتهم عبر الرابط الإلكتروني المخصص للمعتمرين القطريين، ويكون وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، أو مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة".
ومن التسهيلات السعودية، عرضت الرياض إرسال طائراتها لنقل المعتمرين القطريين وسمحت للخطوط الكويتية أن تقوم بذلك أيضاً، بحسب "العربية".
وأشارت إلى أنه بعد هذا الإعلان السعودي الواضح، أعربت "اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان" في قطر "عن قلقها العميق إزاء استمرار السلطات السعودية في وضع العقبات، وعدم اتخاذ أية خطوات إيجابية لتمكين المواطنين والمقيمين في قطر من ممارسة حقهم في أداء الشعائر الدينية، للموسم الثالث".
غير أن الوزارة السعودية عادت ورحبت بالمقيمين في قطر الراغبين في أداء مناسك العمرة، ووضعت لهم رابطا جديدا بعد حجب السلطات القطرية له.