منذ ساعات قليلة من اليوم الثلاثاء، أعلن الجيش الليبي عن إسقاط طائرة من طراز ميراج في منطقة الهيرة جنوب العاصمة طرابلس، تلك االطائرة التي تم إسقاطها كانت تغير على وحدات تابعة لـ"الجيش الوطني" في منطقة وادي الهيرة.
مصادر في الجيش الوطني الليبي وشهود لوكالة "رويترز" تحدثوا عن أن قوات المشير حفتر أسقطت طائرة حربية تابعة لحكومة الوفاق في طرابلس، لكن تم اكتشاف فيما بعد أنّ طائر الطائرة برتغالي الجنسية، وتمّ وصفه من قبل رجال الجيش الليبي بالطيار المرتزق.
وأكدت وكالة الأنباء الليبية أن الطائرة التي أسقطت في محور وادي الهيرة، من طراز ميراج "إف -1"، وأن قائدها يحمل الجنسية البرتغالية، ونشرت صورا له.
وفي الرابع من شهر أبريل الجاري، أطلق قائد الجيش الليبي عملية "طوفان الكرامة"، التي تهدف إلى تخليص العاصمة طرابلس من سيطرة الميليشيات.
وفي 2014، قاد المشير خليفة حفتر الجيش الوطني الليبي لينتزع السيطرة على مدينة بنغازي في الشرق بعد 3 سنوات من القتال، ثم سيطر هذا العام على الجنوب بعد طرد المسلحيم
ويوم الأحد، دعا قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، إلى استمرار القتال في طرابلس، مشيرا إلى أن شهر رمضان "يزيد عزيمتنا"، ومنوها بعدد من التعليمات القتالية المهمة.
وبعد تقدم سريع تقف قوات الجيش على أبواب العاصمة، بمواجهة الميليشيات المدعومة أيضا من مجموعات مسلحة في مدينة مصراتة.
وتدور معارك يوميا في الضاحية الجنوبية للعاصمة، وكذلك في جنوبي المدينة.
وفي إبريل الماضي، أعلن المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية اللواء أحمد المسماري، إسقاط طائرة حربية من طراز "ميراج إف-1" تابعة لحكومة الوفاق الوطني بواسطة المضادات الأرضية لقاعدة الجفرة الجوية التابعة للجيش الوطني الليبي.
وأعلن بعدها العثور على حطام الطائرة الحربية التي أسقطت بواسطة المضادات الحربية "بذريعة محاولتها استهداف قاعدة الجفرة الجوية التابعة للجيش الوطني الليبي، جنوبي البلاد"، حسب المسماري
وأكدت حكومة الوفاق الوطني الليبية اليوم الثلاثاء عن مقتل 710 مقاتلين تابعين لها منذ بدء معارك طرابلس في أبريل/ نيسان الماضي.
وذكر بيان صادر عن الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق إنه: "يعتبر المذكورين بالكشوفات المرفقة وعددهم 710 متوفيين شهداء، وتتم معاملتهم من حيث المزايا والحقوق وفقا لأحكام القانون رقم 1 لسنة 2014، بشأن رعاية أسر شهداء ومفقودين لثورة 17 فبراير".
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد ليبيا، الدولة الغنية بالنفط، نزاعات داخلية مختلفة، لكن الهجوم الذي أطلقته قوات حفتر الخميس شكل تدهورا واضحا بين السلطتين المتنازعتين على الحكم.
وتتنازع على الحكم في ليبيا سلطتان هما: حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي شكلت في نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة وتتخذ من طرابلس مقرا لها، وسلطات في الشرق الليبي مدعومة من "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر.